أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن التزام مصر بدعم القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، فى جميع اتصالاتها الدولية، هو التزام أصيل وثابت، جاء ذلك خلال اتصال تليفونى تلقاه أمس من صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن المسئول الفلسطينى قدم الشكر خلال الاتصال لمصر، على دعمها لقرار مجلس الأمن بشأن النشاط الاستيطانى الإسرائيلي، مؤكدا الثقة الكاملة التى تحظى بها مصر لدى الشعب الفلسطينى لرعايتها القضية الفلسطينية والدفاع عنها. وقال أبوزيد، إن مصر قررت طرح مشروع القرار الفلسطيني، الخاص بالاستيطان ب«اللون الأزرق» أمام مجلس الأمن، فور إخطارها من الجانب الفلسطينى بانتهاء عملية التشاور حوله، إلا أنها طلبت المزيد من الوقت للتأكد من عدم استخدام حق النقض «الفيتو» عليه، لاسيما بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى المنتخب أن إدارته الانتقالية تعترض على المشروع. وأضاف أن مصر باعتبارها شريكا رئيسيا فى رعاية أى مفاوضات مستقبلية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، كان من المهم أن تحافظ على التوازن المطلوب فى موقفها، لضمان حرية حركتها وقدرتها على التأثير على الأطراف فى أى مفاوضات مستقبلية. وكان السفير عمرو أبوالعطا، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، قد أكد فى كلمته أمام مجلس الأمن، أنه منذ بداية الصراع العربى الإسرائيلى عام 1948 اضطلعت مصر ومازالت بمسئوليات جسام، وجابهت تحديات كبري، وخاضت حروبا ومعارك دبلوماسية على جميع الأصعدة للدفاع عن الحق الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، فى إطار تحقيق السلام الشامل والعادل فى المنطقة.