تقام اليوم أربع مباريات ضمن مواجهات دور ال32 لمسابقة كأس مصر، ومازال فى مراحله الأولى ولم يشهد المواجهات الصعبة، وأغلب مباريات هذا الدور تجمع بين فرق متباينة المستوى خاصة وأنها تضع فرق الدورى الممتاز وأصحاب الخبرات أمام فرق الدرجة الثانية والثالثة، وتبدأ لقاءات اليوم فى الثانية عصراً بلقاء أنبى مع الفيوم على ملعب إستاد بتروسبورت، وفى نفس التوقيت يلتقى بتروجيت مع الأسيوطى على إستاد الجيش بالسويس، وفى الخامسة مساءً يلتقى سموحة مع المريخ فى ملعب المكس بالإسكندرية، وختام المباريات بلقاء الأهلى مع الألومنيوم فى الثامنة مساءً على ملعب إستاد السلام. وستكون أخر مباريات اليوم هى أهمها، لوجود الأهلى طرفاً بها، حتى ولو كان المنافس قادما من المظاليم وستكون هى الأهم نظراً لجماهيرية القلعة الحمراء، وهى مباراة فرصة لمشاهدة وجوه جديدة ومن لازموا دكة البدلاء منذ فترة ليست بقصيرة، وفى نفس الوقت فرصة أمام المجموعة الأساسية للحصول على الراحة الكافية قبل لقاء الزمالك فى الدورى الأسبوع المقبل فى ختام مباريات الدور الأول للمسابقة. ورغم أن منافس الأهلى اليوم هو أحد فرق الدرجة الثانية إلا أن الجهاز الفنى يدرك تماماً ما ينتظره من المنافس والمردود الذى سيقدمه لاعبوا الألومنيوم خاصة وأنهم فى مباراة للشهرة، والجميع يشاهدهم وبالتالى سيضاعف اللاعبون والجهاز الفنى من إنتاجهم أمام أقوى فرق القارة السمراء وليس مصر فقط، بالإضافة إلى أن وضع مباريات الكأس يختلف عن مواجهات الدورى حتى مع الفرق الصغيرة، فلابد اليوم من فائز فى المباريات الأربع، وبالتالى سيحرص الأهلى على عدم وضع نفسه فى موقف محرج أمام منافسه، وبنفس المبدأ سيكون الألومنيوم هدفا أساسيا وهو تحقيق أولى مفاجآت هذه المسابقة التى دائماً ما تشتهر بمفاجآتها المدوية على مدى تاريخها، وهو حق مشروع للفريق القادم من الجنوب حتى يواصل رحلته فى المسابقة، وحتى لو خسر بعد ذلك وخرج من المسابقة فسيكون كافيا بالنسبة له الفوز على فريق بحجم الأهلي. ومن واقع معطيات هذه المباراة ورغم الفوارق الكبيرة جداً والواضحة بين الفريقين إلا أن المفاجآت واردة، وهو ما يدعو الأهلى إلى الحذر من لدغات القادمين من المظاليم. وقد ينطبق الأمر على لقاء أنبى مع الفيوم، فالفارق واضح وكبير لصالح الفريق البترولى الذى سيسعى إلى إنهاء المباراة مبكراً حتى لا يعيش فى ضغط وخوف من اهتزاز شباكه من المنافس الذى سيكون طموحه الوصول إلى دور ال16، وقد يكون فريق بتروجيت أمام منافس أقوى نسبياً وهو الأسيوطى الذى كان ضيف الأمس فى الدورى الممتاز، ويتمتع لاعبوه بخبرات مميزة وقدرات جيدة، وهى مباراة لن نعتبرها سهلة أو ينطبق عليها موقف الأهلى وأنبى مع منافسيهما، وسيكون أمام بتروجيت وقت وعمل قاسيان من أجل تخطى الأسيوطى والتأهل للدور التالي. أما آخر مباريات اليوم من حيث العدد بين سموحة والمريخ، فهى تجمع سموحة والمريخ، ويتمنى أبناء الإسكندرية أن يتخطى فريقهم محنة نتائجه فى الدورى وسلسلة التعادلات التى طالت وامتدت لفترة ليست بقصيرة، وستكون فرصة من أجل استعادة الثقة مرة أخرى والسعى نحو تحقيق انتصار سيرفع من روح الفريق المعنوية ويصب فى صالح منافساته فى الدورى والتواجد ضمن فرق المربع الذهبي، وهى مباراة سهلة على الورق ولكن عملياً كل شيء وارد فى مسابقة الكأس التى لا تعترف بفوارق ودائماً ما تصدر المفاجآت والإثارة لمتابعيها.