لايمكن بأى حال من الأحوال استبعاد فرضية الخيانة سواء من داخل صفوف كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس او أقرب المساعدين التوانسة فى قضية اغتيال مهندس الطيران التونسى محمد الزوارى الذى اغتالته جهة مجهولة معروفة (اسرائيل) يوم الخميس الماضى فى مدينة صفاقسالتونسية لتخرج بعدها حركة حماس وتعلن على لسان المتحدث الرسمى باسمها أن الزوارى عضو فى جناحها العسكرى منذ عشر سنوات وأنه هو مهندس صناعة الطائرات دون طيار من نوع أبابيل التى أستخدمتها فى السنوات الأخيرة . وبقدر ما يبعث اغتيال الزوارى الأسى والضيق بقدر ما يذكرنا بوجود خونة فى صفوفنا، فالرجل يعيش بعيدا عن أعين وأيدى الموساد الاسرئيلى لأنه أولا تونسى الجنسية وليس فلسطينيا ولايوجد مايثبت وجود علاقات بينه وبين أى الفلسطينيين كما أنه كان يمارس أنشطة مهنية تتماشى مع تخصصه ومع ذلك تمكن القتلة المحترفون من اكتشاف علاقته بحماس واغتياله. ومهما تكن نتيجة التحقيقات التى تجريها تونس عن كيفية تنفيذ جريمة الاغتيال إلا ان السؤال الأهم يبقى وهو عن كيفية تمكن اسرائيل من كشف علاقة الزوارى بالقسام ودوره فى تصنيع الطائرة ابابيل التى كانت حماس تتباهى بها واسرائيل تشكو من خطورتها على أمنها بل تخشى من تطويرها لتتحول الى طراز أكثر خطورة وهو ذلك النوع الذى يمكن تزويده بالمتفجرات واستهداف المواقع العسكرية والاستراتيجية الإسرائيلية المحيطة بغزة. إن المطلوب الاّن أن تبدأ حماس فى البحث عن خونة بداخلها وكذلك تفعل السلطات التونسية مع المحيطين بالشهيد الزوارى. لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول;