يري الدكتور فتحي أبو عيانة أستاذ الجغرافيا بجامعة الإسكندرية أن وضع الدساتير منذ دستور عام3291 مرورا بدستوري4591 و1791 كان يتم في اختيار اللجان التأسيسية طبقا لمعايير وطنية عادلة. تأخذ في الاعتبار مصالح الوطن بأكمله, وليس مصلحة فئة بعينها, وجاءت الدساتير كلها معبرة عن إرادة الشعب في الوقت الذي صدرت فيه. ويقول أبو عيانه أن إقصاء المبدعين والكتاب والمثقفين مقدمة خطيرة لإقصاء دورهم في المستقبل.. وسيقول لهم قائل يوما أن إبداعتكم, وما تكتبوه مخالف للدستور لأنه بالضرورة سيكون هناك مواد تحول دون الإبداع الحقيقي الذي هو اساس قوة مصر الناعمة في العالم العربي. وتتساءل الدكتورة مني حجاج أستاذ الأثار بجامعة الإسكندرية أين التيارات الفكرية للمصريين؟! هذه اللجنة تعيدنا إلي الأسلوب نفسه مرة أخري الذي رفضناه الجمعية التأسيسية الأول من حيث النظر إلي تكوينها من منطلق حصر التيارات الفكرية للمصريين في تيارين إثنين فقط, وهما تيار الاسلام السياسي والتيار الليبرالي الذي يدعم الدولة المدنية مع تجاهل الهموم الكبري للمواطن التي يجب التعبير عنها في دستوره الذي يؤسس للدولة الجديدة وعلي سبيل المثال لا الحصر أين رجال التعليم؟ أين رجال البحث العلمي؟ أين ممثلي الجامعات المصرية أين ممثلي منظمات المجتمع المدني؟ أين ممثلي السياحة في مصر؟ أين المشروع المصري نحو تحقيق توجهات جديدة للدولة لاعلي أساس المفاضلة بين دولة دينية, وأخري مدنية, إلي أن ما يحدث الآن هو تكرار لفكر المغالبة الذي ينظر لمصر من جهة واحدة ضيقة بعيدة تماما عن التوجهات العالمية نحو الشراكة بين الدول, وليس بين المجتمع الواحد. ويقول الدكتور: بهاء حسب الله الأستاذ بكلية الآداب: قبل أن تشكل لجنة صياغة الدستور قد نبهنا منذ أكثر من شهر إلي أهمية أن يكون هناك تمثيل للأدباء والمبدعين وأصحاب الكلمة والفكر في اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور, ولكننا فوجئنا أخيرا بخلو هذه اللجنة من الرموز الأدبية والإبداعية, ولذلك فنحن في حاجة إلي تفسير واضح وجلي لغياب الأدباء والمفكرين, ورموز الثقافة في مصر عن صياغة دستور بلادهم, فهل يعمل هؤلاء الذين غيبوا رموز الأدب, والفكر عن لجنة صياغة الدستور أن الذي كتب دستور1954وصاغه هو عميد الادب العربي الدكتور طه حسين إلي جانب شيخ القانونيين مصطفي السنهوري باشا؟ باختيار الأمة المصرية كلها, وباختيار الزعيم جمال عبد الناصر, وكان ضمن لجنتها الأستاذ العقاد والمازني, وغيرهم من أئمة الفكر والإبداع آنذاك, إن المسألة في حاجة لاعادة تفكير وترتيب للبيت الداخلي حتي لا تفجعنا العواقب, والنتائج. تقول الدكتورة سلوي حسين أستاذ بكلية الأداب جامعة طنطا من أهل الإسكندرية ان اللجنة التأسيسية أعتمدت في اختيارها علي أنماط مختلفة هذه الأنماط في أغلبيتها أو هي في الأصل تنتمي إلي حزب الحرية والعدالة الأغلبية أو الأكثرية, بينما50% الأخرين بعضهم لديهم إنتماءات تنتمي لتيار بعينه.. وتري الدكتورة سلوي حسين أن مصر ستظل مدنية مدنية مدنية منذ عهد الملك مينا, وحتي أن يشاء الله. يري الدكتور إبراهيم درويش الخبير الأثري أنه يجب الأستعانة بفقيه دستوري واحد لا غير, وبعد الانتهاء منه يتم طرحه للموافقة أو عدم الموافقة, وهذا حدث في دستور عام1971عندما وضع الدكتور مصطفي فهمي..1971ويطرح للأستفتاء بعد ذلك.. أما المائة فلن يصلوا إلي شيء.. ويشير الدكتور درويش إلي أنه يجب أن يمثل مجلس الشعب فرد واحد, وكل حزب يمثله فرد واحد, وكذلك الأدباء وأساتذة الجامعة والمفكرين والرياضيين والفنانين بشرط لا يتكرر, وهي عدم تكرار الحزب أو التيار الذي ينتمي له أي شخص يتم أختياره.