أن أموت الآنلا يعني كثيرا عند أصحابي وأعدائي سواسيةفقط ستكون أمي مثل جدتها التي مات ابنهامثلا, غريقا في مياه النيلأو سأكون مثل مسافر نحو الخليج لفترة معلومة ونسيت مصر هناكلكني علي عجل نشأت علي رصيف محطة المترو وحاولت اجتناب الناس في العربات قدر المستطاع, وحاولوا مثليولم يتحدث الركاب فيما بينهم عن أي شيء زائد كطبيعة الركاب من خمسين عاماأن أموت الآنمن سيحس بي غيريولم يعد العشاء علي المسلسل في تمام الثامنةجاري المقابل باب شقته يبيت بحضن بابي ليس يعرفنيولا ألقاه إلا صاعدا أو نازلالا شيء يجمعنا سوي حلم الحياة الآمنةووقفت.. حيث وقفت في الميدانأفئدة تحن لأي شيء ثم تنسي ما تحن إليهأحداث ولا أشياءلم أشهد بمصر سوي البكاء علي زمان ضائعونسيت أني جئت كي أنسي علي المقهي من الأحلام ما أنسيمن الماضي الذي أحيا بما صنعت يدايومن غدمن سوف يذكرني إذا ما متأهلي غالباوالأصدقاء بقدر ما تركت لنا الأيام متسعا لنضحك أو نغني في الشوارعوالحبيبة قد تكون وفية تحكي غرامي في مساء باردلحفيدة لا تحمل اسمي- هل ستشرب قهوة هذا الصباح؟- نعمسؤال مثل هذا عابر من عامل المقهيسيشعرني بأني لم أزل حياأشارك في الحياة بنظرةأختار ما أختار من صحف الصباحأطالع الأبراج حتي أطمئن علي بقائي سالما حتي المساءولا أفكر في العناوين الكبيرةفي المساء حكايتيأحكي انتصارات النهار علي العدو سوايأشكو مرة ما يشتكي منه الجميعومرة أشكو الذي شاهدته وحديوأنسي أنني وحدي إذا حدثتكم في الليليا أعدائي الأحبابالوقت ذاب فتصبحون علي الذهاب.. علي الإياب علي الإيابتأخر الوقت الذي سنكون أهدأ فيه من خطب الجوامعمن صلاة العيد في الساحات من أهلي علي الإفطار من كل الشعائر في البيوت وفي الشوارع.. في مشاغلنا وفي الأفراح في الأحزان في دفء الزيارات الجميلة في المساء ولست أعني كل هذا إنما وجعي علي الكورنيشوحديلا أقول النيل يجري في عروقيإنما يجري دمي في النيلحين أحس أني واحد من هؤلاءمشاعري بهتت كغفران الصباحوذكرياتي ذكرياتي..كل ما ملكت يدايالأمس أجمل دائماوغدي علي كفي حمام لا يطير!