نظمت الأكاديمية المصرية لإنقاذ الأطراف ورعاية القدم السكرى بالتعاون مع المعهد القومى للسكر والغدد الصماء مؤتمرها السنوى الرابع لمرض السكر، وذلك بمشاركة دولية وعربية من المملكة المتحدة وألمانيا والإمارات وقطر والأردن والكويت، ولبحث الجديد فى كل ما يخص تشخيص وعلاج القدم السكرى وقصور الدورة الدموية بالأطراف عند هؤلاء المرضى. ويقول د.أحمد طه أستاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية طب قصر العينى ورئيس المؤتمرإنه تم إلقاء الضوء على الخطوات الاسترشادية الدولية فى مجال التشخيص والعلاج، كما خصصت إحدى جلسات المؤتمر لمشكلات التهابات القدم عند مرضى السكر والطرق الجديدة فى علاجها مثل استخدام اجهزة الضغط السلبى الذى يساعد على التئام القرح والجروح. كما ناقش المؤتمر كل ما يخص مشكلات إعادة الدورة الدموية للأطراف عند مرضى السكر باستخدام الطرق الجديدة المعتمدة على القسطرة العلاجية والبالونات الدعامية. كما أكد د.هشام الحفناوى عميد المعهد القومى للسكر أن مصر بها 8 ملايين مصاب بالسكر يتوفى منهم 86 ألفا سنويا بسبب مضاعفات المرض، ومن الممكن الحد من تلك المضاعفات من خلال المتابعة الطبية الجيدة وإتاحة العلاج الصحيح وضبط مستوى السكر بالدم. وشدد على خطورة إهمال علاج السكر لما له من مضاعفات خطيرة على كثير من أعضاء الجسم خاصة الكلى وشبكية العين والشرايين والقدم السكرى. وأشار إلى أن انتشار مرض السكر بين المصريين يؤثر بشكل كبير على إنتاجية الفرد فى المجتمع ناهيك عن التكلفة الكبيرة التى ينفقها المريض والدولة على العلاج. وشدد د.هشام راشد استشارى جراحة الأوعية الدموية بجامعة كينج بلندن على أهمية استخدام الطرق الجراحية لتوصيل الشرايين عند القدم فى مرضى السكرى كوسيلة فعالة لعلاج قصور الدورة الدموية فى بعض الحالات التى لا يصلح فيها استخدام البالونات والدعامات. واستعرضت د.سلمى خريبط من دولة الكويت طرق تقييم القرح والجروح عند مرضى القدم السكرى كخطوة أولى لاختيار أنسب الطرق للعلاج ، كما ركزت على أهمية رفع الوعى لدى مرضى السكرى بالإجراءات الوقائية الواجب اتباعها، ومنها الاهتمام بفحص مريض السكرى لقدمه كل صباح لاكتشاف أى جروح صغيرة فى بدايتها والاهتمام بتجفيف أصابع القدم بعد غسلها وتقليم الأظافر بشكل صحى ،وعمل الكشف الدورى على سلامة الأوعية الدموية عند هؤلاء المرضى.