تحت سمع وبصر الجميع تحول مشروع استصلاح وزراعة منطقة «الخطارة « التابعة لمدينة الصالحية بمحافظة الشرقية إلى مشروع محاجر لاستخراج الرمال ، المزارعون يعيشون مأساة حقيقية بسبب قيام «مافيا « المحاجر بشراء الأراضى الزراعية ثم تجريفها وتحويلها إلى محاجر لبيع رمالها ، حيث يصل الحفر الى 20 مترا فى الأعماق ،خاصة فى الوقت الذى يشهد ارتفاع أسعار مواد البناء . يقول محمود عسر ، مسلسل التعديات على الأراضى الزراعية ب «الخطارة « مستمر من خلال عملية منظمة لتحويل الأراضى الزراعية إلى محاجر للرمال ،مشيرا إلى أن أصحاب الزراعات تكبدوا الكثير من المال لتصبح الأرض من أفضل الأراضى الزراعية بالمحافظة منذ سنوات وبعد ذلك تتركنا الحكومة ل»مافيا» تدمير الأراضى الزراعية وأوضح أنهم يتعرضون كل يوم لمحاولات لإرهابهم وإجبارهم على الرحيل وبيع أراضيهم بكافة الوسائل حيث يتم حفر المحاجر إلى حدود الجار ما ينتج عنه انهيار الحدود بين الأراضى المجاورة لهم حتى تتصدع أراضيهم ولا تصلح إلى الزراعة فيرضخوا لمطالبهم وإجبار المزارعين على تحويل أراضيهم الزراعية إلى محاجر ثم يقومون بشرائها، مما أدى إلى تهديد الرقعة الزراعية بالشرقية ويضيف قائلا: مشروع «الخطارة» أحد المشروعات الاقتصادية التى أقامتها الحكومة منذ عهد الرئيس السادات وأسهمت فى توفير الخضراوات ومنتجات الألبان وغيرها من المنتجات الزراعية والحيوانية وإن تحويل أراضى المشروع إلى محاجر يعد إهدارا للمال العام، حيث تكبدت الحكومة مبالغ كبيرة لتوصيل الكهرباء ومياه الرى وشق الترع حيث كانت الأرض صحراء جرداء ، مطالبا بضرورة محاسبة المسئولين عن الكارثة. وأوضح أحد الأهالى من أصحاب الأراضى المتضررة انهم تقدموا بشكاوى عديدة لإدارة المحاجر ومديرية الزراعة ومحافظة الشرقية، للتدخل لوقف ظاهرة انتشار المحاجر على الرقعة الزراعية غير أنهم لم يجدوا آذانًا مصغية من المسئولين. أما المهندس علاء عفيفى وكيل وزارة الزراعة فقال إنه يتم تحرير محاضر لكل من يقوم بتجريف أى بقعة زراعية على مستوى المحافظة مؤكدا أن مديرية الزراعة قامت بعمل محاضر عديدة بالصالحية القديمة لكل من خالف قوانين الزراعة وحول الأراضى إلى محاجر.