في أول عملية فرار بطائرة من سوريا منذ اندلاع الثورة قبل15 شهرا أعلن وزير الدولة الأردني لشئون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة أن طائرة حربية سورية من طراز "ميج21" تابعة لسلاح الجو السورى هبطت فى قاعدة الملك حسن الجوية في محافظة المفرق بعد دخولها الأجواء الأردنية صباح أمس. وقال ان قائدها العقيد طيار حسن مرعي حمادة طلب حق اللجوء السياسي للأردن. وكان التلفزيون السوري قد أعلن في وقت سابق أمس عن فقدان الطائرة التي كانت في طلعة تدريبية علي الحدود الجنوبية لسوريا.ووصف نشطاء من المعارضة السورية الحادث بأنه أول عملية فرار بطائرة من البلاد منذ اندلاع الثورة علي الرئيس السوري بشار الأسد قبل15 شهرا. وفي القاهرة أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن المؤتمر الموسع للمعارضةالسورية سيعقد بالقاهرة تحت رعاية الجامعة يومي الثاني والثالث من شهر يوليو المقبل معربا عن ارتياحه لبدء الأعمال التحضيرية للمؤتمر والتيبدأت أمس بمقر الأمانة العامة بمشاركة16 من أطيافها المختلفة واعتبرها خطوة نوعية وإيجابية ومثمرة من شأنها التمهيد لبلورة تصوراتها لمستقبل سوريا وتهيئتها للحوار الوطني وبدء المسار السياسي. وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الجامعة إن الاجتماع التحضيري يأتي كنتيجة للاجتماع الذي عقدته فصائل وقوي المعارضة في اسطنبول بدعوة من الحكومة التركية يومي16 و17 يونيو الجاري وقال ان المشاركين فيه عبروا عن تصوراتهم وآمالهم بشأن مستقبل سوريا. وتحدث العربي خلال المؤتمر الصحفي عن الاجتماع المرتقب لمجموعة الاتصال الدولية علي مستوي وزراء الخارجية المقررعقده في جنيف يوم30 يونيو الجاري علي أن يسبقه اجتماع تحضيري يوم29 من نفس الشهر بمشاركة الجامعة العربية لافتا الي ان هذا الاجتماع ستحضره الدول الخمس الكبري دائمة العضوية بمجلس الامن.ووصف العربي ما يجري في سوريا بأنه' مأساة أسبابها داخلية', موضحا أن معالجة هذا الموضوع يجب أن يكون من خلال تدخل دولي, وبخاصة أن جميع المنازعات الدولية بالنظام المعاصر تتم بتدخل دولي من خلال ممارسة المزيد من الضغوط واتخاذ اجراءات للدفع بالمسار السياسي, مستبعدا التدخل العسكري في الشأن السوري. وشدد العربي علي ضرورة اطلاق عملية سياسية في سورياموضحا ان هناك مقترحات من المبعوث الأممي العربي المشترك بشأن سوريا كوفي عنان تم بحثها من قبل الولاياتالمتحدة وروسيا وسيتم بحث كل هذه الامور في اجتماع جنيف نهاية يونيو الحالي. وفي غضون ذلك ذكرت ذكرت تقارير إعلامية بريطانية أمس أن بريطانيا والولاياتالمتحدة علي استعداد لاقتراح خطة' خروج آمن' للرئيس السوري بشار الأسد خلال مؤتمر دولي مقرر حول التحول السياسي في سورية. ومن ناحية أخري ذكر موقع( داماس بوست) السوري الالكتروني أنه سيتم إسناد منصب نائب رئيس الحكومة الجاري تشكيلها في سوريا حاليا للشئون الاقتصادية للمعارض قدري جميل وهو أحد رموز التيار الشيوعي السوري. وأضاف الموقع أنه سيتم استحداث حقيبة وزير شئون المصالحة الوطنية, التي ستسند إلي النائب علي حيدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي المعارض.