الارقام تقول أن ريال مدريد تفوق على البرسا خلال 91 مباراة بينما فاز برشلونة 88 لقاء وسيطر التعادل في 48 مباراة أخرى. يعود الصراع التاريخي بين ريال مدريدوبرشلونة، إلى 100 عام بالتمام والكمال، حيث أقيمت أول مباراة بين الفريقين في كأس إسبانيا عام 1916، وفيها حقق برشلونة الفوز 2-1. وبعد مرور 100 عام على هذه الانطلاقة، بات الكلاسيكو الإسباني.. كلاسيكو العالم بحق، حيث تتوجه الأنظار صوبه من جميع البلاد، وتتسابق المحطات التلفزيونية على نقله، باذلة الملايين في سبيل الحصول على حقوق مباريات الدوري الإسباني جميعا، من أجل هذا اليوم الذي يعتبر احتفالا كونيا بكرة القدم الجميلة. في الدوري الإسباني، ظهر الكلاسيكو للمرة الأولى في 17 شباط/ فبراير عام 1929، وفيها حقق ريال مدريد الفوز وبذات النتيجة (2-1) ليعلن انطلاق منافسة بدأت ولم تنته في الصراع على الليجا، الأكثر إشراقا في إسبانيا. وإذا كانت السنوات التسعون الأولى، أثارت اهتمام إسبانيا وبعض دول العالم بالكلاسيكو، إلا أن السنوات العشر الأخيرة، جعلت هذه المباراة تتجاوز كل اهتمام، وغطت على جميع الأحداث الرياضية، باعتبارها قمة تجمع قارات العالم حول جهاز التلفاز لمتابعة أغلى نجوم العالم، وأروع مباريات كرة القدم على سطح البسيطة. حصيلة كامب نو 10 سنوات في الليجا، تنقسم مباريات الكلاسيكو بين ملعبي كامب نو معقل برشلونة، وسانتياجو بيرنابيو معقل ريال مدريد، وسيكون الكامب نو مسرحا للكلاسيكو رقم 173 في تاريخ الفريقين بالليجا. خلال السنوات العشر الأخيرة، أقيمت 11 مباراة بين الفريقين الأكبر في إسبانيا على معقل برشلونة كامب نو، وتمكن البارسا من تحقيق الفوز في 5 مباريات والتعادل في 3 مباريات وخسر 3 مباريات. نسبة الفوز في السنوات العشر الأخيرة لبرشلونة على معقله 45.4% فيما تساوت نسبة الخسارة والتعادل عند 27.3% لكل منها، وهذه الحصيلة تعتبر متواضعة نسبيا لفريق برشلونة، على اعتبار أن الفريق الكتالوني ينبغي أن يستفيد بالشكل الأقصى على ملعبه مستثمرا أجواءه وجماهيره. تمكن برشلونة من تسجيل 20 هدفا على أرضه، فيما تلقت شباكه 13 هدفا، وبذلك تكون نسبة تسجيله للأهداف 60% وتلقيه للأهداف 40%. جمع برشلونة على الكامب نو خلال السنوات العشر الأخيرة 18 نقطة من أصل 33 نقطة وبنسبة 54.5% فيما أضاع 12 نقطة بين تعادل وخسارة. معقل برشلونة لا يخدمه في الكلاسيكو الحصيلة السابقة، تبين أن كامب نو لا يمثل عنصر قوة لدى برشلونة في مباريات الكلاسيكو، حيث تعتبر بشكل عام حصيلة ضعيفة، ولا تحقق الأغلبية التي تمنحه الأفضلية في مباريات بهذا الحجم الكبير والاهتمام العالي، وهي حصيلة تجعل عشاق البارسا في حالة من القلق على فريقهم، خاصة وأن برشلونة يعاني كثيرا في الموسم الحالي، ولا سيما أنه يبتعد ب6 نقاط كاملة عن المرينجي المتصدر. حصيلة شاملة في 10 سنوات لن نجد فوارق تذكر لو قمنا بمراجعة نتائج برشلونة في الكلاسيكو على كامب نو في السنوات العشر الأخيرة بجميع المسابقات، حيث نجد أنه تعادل مرة وخسر مثلها في دوري أبطال أوروبا، وفي كأس إسبانيا خسر وتعادل أيضا، فيما حقق الفوز مرتين في السوبر الإسباني. وبمجموع مباريات برشلونة في الليجا والسوبر الإسباني وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، نجد أنه خاض 16 مباراة، حقق الفوز في 7 مباريات وبنسبة 43.75%، وتعادل في 5 مباريات بنسبة 31.25% وخسر في 4 مباريات بنسبة 25%. كامب نو.. مصدر رعب كتالوني بناء على الأرقام السابقة، بات الكامب نو مصدر خطر حقيقي على فرص برشلونة بتحقيق الانتصارات، رغم الجماهير الكبيرة والهتاف الذي لا يتوقف، والأجواء الرائعة التي ترافق مباريات الفريق الكتالوني على أرضه وبين جماهيره، وهو أمر يحتاج إلى دراسة الأسباب الحقيقية التي أوصلت الفريق إلى هذه النتائج، حيث من الممكن أن يكون اللاعبين أكثر تأثرا من الناحية النفسية بهذه الأجواء والجماهير الكبيرة.