توجه سامح شكري، وزير الخارجية، أمس، إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، فى زيارة تستغرق عدة أيام، يجرى خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكى جون كيرى وقيادات الإدارة الأمريكية، وأعضاء الكونجرس بمجلسيه، والتواصل مع المسئولين بالإدارة الأمريكية الانتقالية، وإجراء لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية. وصرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن الزيارة تستهدف تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية، ونقل الرؤى المصرية لكيفية التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية وإيجاد تسويات لها، خاصة خلال المرحلة الانتقالية المهمة التى تشهدها الولاياتالمتحدة حاليا. وأوضح أن شكرى سيجرى مباحثات مع كيري، تتناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، بما فيها برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، والإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية أخيرا فى مجال الإصلاح الاقتصادي. ويستعرض شكرى تقييم مصر للتطورات الخاصة بالملفين السورى والليبي، والقضية الفلسطينية، والأوضاع فى كل من العراق واليمن، وجهود مكافحة الإرهاب. وأضاف أبو زيد أنه من المنتظر أن يشهد لقاء وزيرى الخارجية توقيع مذكرة تفاهم بين القاهرةوواشنطن بشأن منع تهريب الآثار. كما يلتقى شكرى العديد من قيادات مجلسى النواب والشيوخ من أعضاء الشئون الخارجية والاستخبارات والاعتمادات الخارجية، لدفع العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة، ويجرى شكرى اتصالات مع الإدارة الانتقالية الأمريكية لاستعراض رؤية مصر لمسار العلاقات مع الولاياتالمتحدة خلال المرحلة المقبلة، والحلول المقترحة للتعامل مع أزمات الشرق الأوسط. ومن المنتظر أن يشارك الوزير فى المنتدى السنوى الثالث عشر الذى ينظمه مركز «السابان لسياسات الشرق الأوسط»، التابع لمؤسسة «بروكنجز»، حيث يلقى خلالها الكلمة الرئيسية فى جلسة تحت عنوان «رؤية مصر ودورها فى الشرق الأوسط»، وهى تعد أول مشاركة لوزير مصرى كمتحدث بهذا المنتدى المهم، الذى سيشارك الرئيس الأمريكى فى فعالياته وإلقاء كلمته الافتتاحية. ويختتم وزير الخارجية الزيارة، بلقاء «أنطونيو جوتيريز» الأمين العام الجديد للأمم المتحدة.