قد تكون الملامح الرئيسية للرئيس القادم الذى اختاره المصريين فى جولة الاعادة قد اتضحت فى الوقت الذى ينشر فيه هذا المقال. وينبغى ان نعى جيدا وندرك ان اول واهم خطوة لبناء الجمهورية الثانية هى قبول الاخر وتحديدا نتائج الانتخابات والتى هى تعبيرا عن ارادة الشعب الحرة وفى ذلك تحقيقا للديموقراطية التى بتنا نحلم بها جميعا لسنوات طويلة، فاذا كان هناك احتجاجا فلابد ان يتم ذلك سلميا وعن طريق القنوات الشرعية والقانونية. ثانيا: وهو الاهم ان نقف جميعا بجانب الرئيس القادم حتى ننهض بمصر للامام، وعلى المرشح الذى لم يفوز بكرسى الرئاسة ان ينفع البلد ببرنامجه الانتخابى حتى يستفيد منه الوطن وكفاه فخرا انه خاض الانتخابات واختاره ملايين من المصريين باراده حرة شعبية. الامر الاخر الذى نعيشه جميعا هذه الايام هو حرب اثارة الشائعات والتى من الواضح ان المقصود منها هو تمزيق الوطن وتشتيت ابناءه واحداث نوع من البلبلة واثاره الترويع للمواطنين وبث روح الاحباط واليأس لدى الشعب واثارة حرب اهلية، واكثر ما نحتاجه الان هو نزع فتيل تلك الشائعات واعتقد ان تلك مهمة المجلس العسكرى الذى تعودنا منه ارسال رسائل اطمئنان للمواطنين فنحن ننتظر منه انهاء حالة الضبابية التى يعيشها المصريين هذه الايام والاجابة بوضوح عن بعض الاسئلة التى تشغل الراى العام: من هو رئيس مصر القادم؟ هل هناك برلمان ام لا؟ الى اين تمت عمليات فرز الطعون؟ هل توفى الرئيس السابق ام لا؟ هل سيكون لدينا رئيس بدون صلاحيات؟ اعتقد ان من حق كل مصرى ان يعرف اجابة كل سؤال مما سبق حتى ينقشع الضباب وتعود الرؤيه واضحة ونتنفس نسيما عليلا يداوى جراحنا ويفرج همومنا باذن الله. المزيد من مقالات راندا يحيى يوسف