المرأة هي المجتمع وليس نصفه كما هو الشائع المرأة هي التي عمرت الكون ولولاها ما كان هذا المجتمع الذي نعيش فيه،وأوجدها المولي عز وجل لاعمار الكون وبث الحياة فيه،فعندما خلق ادم كان وحيدا شريدا لايدري ماذا يفعل فخلق الله له حواء ليأنس بها وتأنس به وليعمرا الحياة وكانت حكمته تعالي في ان يكون خلق حواء من ضلع ادم ذاته حتي تكون المرأة من الرجل ليصبح بعدها الرجل منهما معا فهي من الرجل والرجل منها فهما خلق واحد. وتقول المرأة عن نفسها معرفة ذاتها لشريك حياتها والمخلوقة منه قائلة انا حواء التي خلقت من ضلعك فلا تنسي أيها الرجل أني قطعة منك فلا تؤذيني لانك تؤذي نفسك ،ولا تنسي أيها الرجل أنك في بدء الخليقة كنت وحيدا تبحث عني وانا بداخلك حتي أذن المولي عز وجل ان أخرج منك لاكون لك مؤنسا ورفيقا وشريكا ورحمة ومودة لك كما هيأني لذلك الخالق العظيم،كما لا تنسي أنني بعد ذلك أصبحت زوجة لك ثم شاء العلي القدير أن أكون امك . واعوا جيدا يامعشر الرجال أنني أكرمني الله وكرمني بان سميت سورة في كتابه الخالد خلود الدنيا والاخرة باسمي "النساء"ولهذا مغزي ومعني جليل يريد الله ان يخصني به لتعلم أيها الرجل مدي مكانتي عند خالقي ،وزاد الخالق في تكريمه لي بأن جعل سورة كاملة في قرانه باسم احدي بناتي "مريم" بل عندما سمع نجوي احدي النساء جعل ذلك قرانا يتلي بقوله "سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الي الله والله يسمع تحاوركما"وسمي السورة بالمجادلة وشرع لي بذاته العلية وسمي أبغض الحلال الطلاق في سورة سميت بذلك ،ولمن يحاول التعرض لي والنيل من جسدي دون زواج او خيانة الرجل لي أوجد لي الحكم في سورة النور . أبعد ذلك يوجد تكريم أجل وأعظم من الخالق العظيم لي فالاسلام والقران والمولي ورسوله أجلوني ورفعوا من قدري ومكانتي ولي نصف ارثك ليس استهانة بي ولكن حكمته تجلت في أنك من تتحمل تبعات الحياة وهو الذي كرمني بألاتسترد ما أعطيتني من مهر وهدايا اذ لم تدخل بي وغيرها وغيرها من المزايا والعطايا التي كرمني بها خالقي العظيم وانا التي يناديك المولي عز وجل عندما ارحل عن دنياك يابن ادم ماتت من كنا نكرمك لاجلها فاعمل صالحا نكرمك من أجله وانا هنا في موضع امك والجنة تحت قدمي . ألم يوصيكم الحبيب المصطفي بي بقوله "استوصوا بالنساء خيرا" وقوله "رفقا بالقوارير"وانا التي "انشأ في الحلية" انا من قال لي المولي "وكلي واشربي وقري عينا " وانا التي اعادل في الميزان الف رجل بصلاحي وانا التي أمرني الله ورسوله بحسن معاشرتك وطاعتك . إذن المرأة بتكريم المولي عز وجل لها وكذلك رسوله الكريم تكون هي المجتمع ونكون جميعا مرهونين لدخول جنته بحسن تعاملنا مع المرأة كأم وزوجة واخت وبنت فمن كان له ثلاث بنات أحسن تربيتهن حتي أوصلهن لمنزل الزوجية كان ضمانا له للجنة والام اذا كانت راضية عن ابنها وماتت وهي راضية كل الرضا فتحت له الطريق الي جنة المولي عز وجل واذا وصلت الرحم كان الجزاء كذلك فالرحم اشتقها الله من اسمه فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله. والمرأة اذا صلحت صلحت الرعية وصلح المجتمع كله وهي الولود الودود اذا غضبت او اسئ اليها او غضب منها زوجها فبصلاحها وحسن اخلاقها وطاعتها لربها وزوجها تقول هذه يدي في يدك لا اكتحل بغمض حتي ترضي، وهي التي تحاول جاهدة حسن معاملة زوجها وارضاءه فان نظر اليها سرته بجمالها وابتسامتها وان أمرها أطاعته برقي أخلاقها وسمو طباعها واذا أقسم عليها أبرته لحسن تربيتها وفي غيابه حفظته في نفسها ومالها فما أعظمك أيها المرأة الصالحة القانتة . والمرأة في الاسلام زادها الله تكريما وتيها وتشريفا وكانت امهاتنا الاوائل يجلون ازواجهن وكن يحسن التعامل برقي وعظمة فكن يتعاملن مع الرجال كتعامل الامراء والعظماء وكن لا يجدن حلاوة الايمان حتي يعطين حق أزواجهن كاملا مصداقا لحديث رسولنا الكريم "ولا تؤدي المرأة حق الله حتي تؤدي حق زوجها كله". هذه هي المرأة بعظمتها ورقيها وحنانها وانسانيتها فهي العظيمة في تربيتها لاولادها وحسن تنشئتهم وتهيئتهم للمجتمع وهي القديرة في مساندتها لزوجها في شئون الحياة وتتجلي عظمة المرأة عموما والمصرية خاصة في تبنيها لقضايا مجتمعها ومشاركتها الفعالة والمثمرة في النهوض بمصر والتقدم بها الي الامام بعدما أجادت المرأة المصرية كأم وربة منزل وعاملة وموظفة ووزيرة وقاضية وطببية ومهندسة الخ ونجاحها المبهر كسياسية ونائبة فالتحية كل التحية لنسائنا وتحية خاصة لامي وام زوجتي التي اطلب من الله شفائهما والشكر كل الشكر للمرأة ممثلة في زوجتي وبناتي واخوتي. لمزيد من مقالات فهمى السيد;