أجرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس محادثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على هامش اجتماع قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهاديء «أبيك» بشأن سوريا وأوكرانيا، فيما سيكون من المرجح آخر لقاء شخصى بينهما قبل ترك أوباما الرئاسة. وقال أوباما فى مؤتمر صحفى عقب اللقاء الذى استغرق نحو أربع دقائق إنه أبلغ بوتين بأن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق من إراقة الدماء والفوضى فى سوريا اللتين بثهما القصف المتواصل للقوات السورية والروسية، وأن هناك حاجة لوقف لإطلاق النار وانتقال سياسي. وحذر أوباما من أن الفوضى فى سوريا قد تستمر لبعض الوقت، وقال: «لست متفائلا حيال المستقبل القريب لسوريا، فبعد أن اتخذت روسيا وإيران قرارا بدعم الرئيس السورى بشار الأسد فى حملته الجوية من الصعب أن نرى طريقة لكى تحافظ المعارضة المعتدلة والمدربة على موقعها لوقت طويل»، بحسب تعبيره. وتابع «مامن شك فى أن قوى متطرفة ستظل موجودة فى سوريا والمناطق المحيطة بها لأنها ستبقى فى حالة فوضى لبعض الوقت». وعلى صعيد الوضع الداخلى فى بلاده، أكد أوباما أنه يريد أن يتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه بهدوء، إلا أنه لم يستبعد التدخل بشكل علنى فى المستقبل إذا شعر بأن بعض القيم الأمريكية الأساسية مهددة. وأضاف «بصفتى مواطنا تعنينى شئون بلدى إلى حد كبير، إذا بدا لى أن بعض المسائل المحددة تسيء إلى قيمنا ومثلنا العليا الأساسية، وإذا شعرت بأن من الضرورى الدفاع عنها، فسأقوم بدرس الوضع». ومن جانبه أكد الرئيس الروسى فى مؤتمر صحفى منفصل إنه شكر أوباما خلال قمة أبيك المنعقدة فى ليما على سنوات العمل المشترك، مشيرا إلى أنه سيكون سعيدا أن يرى أوباما فى روسيا فى أى وقت يريد ويستطيع ويرغب فى ذلك. كما أشار بوتين إلى أن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب أكد له استعداده لإصلاح العلاقات الروسية الأمريكية، وأنهما ناقشا أين ومتى سيلتقيان. وحول الأزمة الأوكرانية، قال أوباما إنه حث الرئيس الروسى على المساعدة فى تنفيذ اتفاقية سلام مينسك بالعمل مع فرنسا وألمانيا وأوكرانيا والولاياتالمتحدة لوقف الصراع فى منطقة دوناس الأوكرانية.