فى جو من المحبة والألفة، وفى تقليد ليس غريبا على مؤسسة الأهرام العريقة، وبحضور رئيس التحرير الأستاذ محمد عبد الهادى علام وعدد من قيادات التحرير بالأهرام، أقام الصحفيون بالقسم الثقافى حفل تكريم لقامتين تاريخيتين من القامات الثقافية بالأهرام وهما الشاعر الكبير بهاء جاهين بمناسبة استمراره فى قيادة القسم الثقافى، والأستاذة سناء صليحة بمناسبة عودة صفحة «دنيا الثقافة» للصدور، وعودة مقالها الأسبوعى إليها. بدأ الحفل بكلمة رئيس التحرير الذى أشاد بجاهين ووصفه بأنه قيمة كبيرة، وبأنه نموذج يحتذى لكل الصحفيين، وأنه يدير القسم الثقافى مع احتفاظه بعلاقاته الطيبة بالجميع، مشيرا إلى أن أول الدروس التى تعلمها فى عمله الصحفى بالأهرام أن العلاقة بين الزملاء يجب أن تكون علاقة عمل جماعى بما فى ذلك من العلاقات الطيبة والمودة والكلمة الطيبة، وأسلوب التوجيه الراقى، مؤكدا أن كل ذلك يتجسد فى الأستاذ بهاء جاهين. وأضاف أن علاقته بجاهين تمتد لأكثر من ثلاثين عاما، لم يسمع منه كلمة تسىء لأى إنسان حتى فى حالات الخلاف والغضب، بل يعبر عما يريد بكلمات بسيطة ومؤثرة فى نفس الوقت. من جهتها أعربت الأستاذة سناء صليحة عن سعادتها بالتكريم، وبعودة صفحة دنيا الثقافة للصدور، ووصفته بأنه احتفال بالأهرام ككل، مؤكدة أن روح الأسرة هى التى تميز الأهرام، وأضافت أنها قضت كل عمرها فى صفحة «دنيا الثقافة»، وأنها كانت من بين من بدأوا معها منذ صدورها عام 1978 وبالتحديد فى الأول من أكتوبر، وأشارت إلى أنها كانت تتمنى أن يضم الاحتفال من شاركوها فى بداية مشوار الصفحة وهم الشاعر فاروق جويدة ود. مصطفى عبد الغنى وهادية نصار رحمها الله. وتحدث الأستاذ بهاء جاهين فقدم الشكر للزملاء على «مظاهرة الحب» التى نظموها، وأكد أنه لو كان الصحفيون بالقسم الثقافى قد عبروا عن حبهم له بهذا الاحتفال، فإن عنده من الحب أضعاف ما عندهم.. ثم صمت متأثرا بالموقف وسط تصفيق الحضور. وقال الأستاذ فوزى عبدالحليم رئيس قسم البيئة إنه سعيد بحضور هذا الاحتفال، مشيرا إلى أن عمر الصحفى المبدع يقاس بقدرته على الإبداع والعطاء وليس بالسن، ووصف الأستاذ بهاء جاهين ب «صديق العمر»، وقال إن له بيت شعر يجب أن يقال فى هذا اليوم وهو: «طول عمرى شاعر شاب.. مع إن شعرى شاب» وهو ما يعبر عن قدرته على الإبداع فى أى سن. وأشاد بالأستاذة سناء صليحة، وقال إنه يحسب لها حفاظها على طابع الأهرام الوقور المتزن فى صفحة دنيا الثقافة مع إثارتها العديد من القضايا الثقافية المهمة. أما الأستاذ عصام مليجى فقال إنه عمل لسنوات طويلة مع العملاقين المحتفى بهما، وإنه يقرأ مقالات سناء منذ أكثر من عشرين عاما، ووصف بهاء جاهين بأنه الإنسان الذى تجد فيه قلب الطفل، أشاد باهتمامه بعمله ومتابعته بنفسه. وقد حرص الأستاذ محمد عبدالهادى خلال اللقاء على تبادل الحديث مع الزملاء فى الكثير من الأمور المهمة والخاصة بالقسم الثقافى والأهرام بشكل عام. مى إسماعيل الزميلة بالقسم الثقافى أصرت على إهداء أحد أزجالها للشاعر بهاء جاهين، معبرة فيه عن سعادتها ببقائه على رأس الأقسام الثقافية بالأهرام، فعبرت عن مشاعرها بكلمات رقيقة، قالت فيها: يا اللى حكايتك حكاية م البداية للنهاية أولها بسمة ربيع وقلب مفتوح للجميع وثانيها علم وأدب واَشعار سلاسل دهب } يا أستاذنا الجليل اعترافًا بالجميل أنت بلا بديل يا اللى حكايتك حكاية م البداية للنهاية بهاء يا أجمل حكاية