معرض وثائقى وصور نادرة وفيلم تسجيلى هدية "الأهرام " للشعب الجزائري - الأهرام العربى تشارك بورقة عن جميلة بو حريد كرمز لنضال المرأة العربية
-"ع اللى جرى لجميلة " مفاجأة صلاح جاهين التى فجرها إبراهيم داود
-مسعود الحناوى: الأهرام تمتلك 13 ألف وثيقة تخص الثورة الجزائرية ونحن على استعداد لإتاحتها أمام البحث العلمي
- د. محمد فايز: مركز الدراسات السياسية أفرد للثورة الجزائرية إصدارت عديدة
"هذا يومك يا أهرام " كان هذا أجمل تعليق من أجمل شخصية جزائرية التقيتها فى الجزائر، وأعنى بها السيد عبد المجيد شيخى المناضل الثورى المجاهد القديم الجديد والأمين العام للأرشيف الوطنى الجزائري، الذى لم يأل جهدا من أجل راحتنا وإسعادنا طوال وجودنا فى الجزائر الحبيب .أما العبارة فوصف بها يوم تكريم الأهرام تقديرا لدورها التاريخى فى دعم الثورة الجزائرية التى اندلعت عام 1957، وظلت متقدة حتى حصول الجزائر على الاستقلال عام 1962.. قالها لى السيد شيخى، ونحن نستعرض تلك الخبيئة من الصور النادرة التى اكتشفها الزميل الفنان أيمن إبراهيم رئيس قسم التصوير بالأهرام، والتى تروى تاريخ الثورة الجزائرية من خلال عدسة مصورى الأهرام . هذا بالإضافة إلى الكم الهائل من الوثائق النادرة المتعلقة بالثورة الجزائرية التى حملها الأستاذ مسعود الحناوى مدير عام مركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات، التى أهدى بعضها للأرشيف الجزائرى ..وكانت مفاجأة الأهرام التى حملها الشاعر إبراهيم داود رئيس تحرير مجلة ديوان الأهرام هى قصيدة مجهولة لفيلسوف الشعب صلاح جاهين بعنوان " ع اللى جرى لجميلة ".
الوفود المشاركة فى الملتقى مع عبد المجيد شيخى مدير الارسيف الوطنى الجزائرى
كانت أياما رائعة تلك التى قضاها الوفد الرسمى للأهرام بين ربوع الجزائر ..سواء فى تاغيت الساحرة بصحرائها وكثبانها الرملية البديعة أو فى ولاية قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015، التى بدت لنا قطعة من الجنة، فكان اختيارها موفقا لإقامة الملتقى الدولى للإعلام العربى والثورة الجزائرية "الأهرام نموذجا " ، والذى احتضنته جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بمشاركة وفود من مختلف البلدان العربية، تحدثت عن دور صحفها وإذاعاتها فى احتضان الثورة الجزائرية، ذلك الدور الذى كانت الأهرام فاعلا رئيسيا فيه، ما دعا الشاعر والمثقف وزير الثقافة الجزائرى عز الدين ميهوبى إلى القول " نرفع القبعة جميعا لأم الجرائد العربية"، مؤكدا أن مصر كانت الجدار الخلفى للثورة الجزائرية. كان الاحتفال كبيرا بما يليق بعظمة الثورة الجزائرية ومكانة الأهرام، فقد حضره ممثلون للجيش الجزائرى وعدد من مجاهدى ومجاهدات الثورة، فضلا عن رموز الحكومة وفى مقدمتهم عبد الحميد نوبوات مستشار وممثل الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة إضافة إلى رموز البرلمان والإعلام الجزائرى.
إبراهيم داود وكلمته عن دور المثقفين فى الثورة الجزائرية
جاء الوفد الرسمى للأهرام برئاسة الباحث الدكتور محمد فايز فرحات الذى ألقى مداخلة حول "الجزائر فى إنتاج مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية"، وقد تسلم الدكتور فايز درع التكريم الجزائرى ل"الأهرام " نائبا عن الأستاذ أحمد النجار، رئيس مجلس الإدارة. وكان معرض الأهرام الوثائقى خلال الفاعلية نجم الحفل لما شمله من وثائق فريدة وصور نادرة عن ثورة الجزائر، وصفها الأستاذ مسعود الحناوى مدير عام مركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات،.بأنها كنز وثائقى وبحثى ومعرفى كبير يشمل حوالى 13 ألف وثيقة أهرامية تحكى قصة الثورة.. وقام بتسليم صورها نيابة عن المؤسسة لعبد المجيد شيخى رئيس الأرشيف الوطنى، كهدية من الأهرام للشعب الجزائرى.. حيث أعرب شيخى عن تقديره للمؤسسة والشعب والإعلام المصرى كله لدوره الرائع فى دعم الجزائر وثورتها.
الاستاذ مسعود الحناوى والأستاذة سهير عبد الحميد خلال فاعليات المؤتمر
وقد كشف الشاعر إبراهيم داود، رئيس تحرير مجلة ديوان الأهرام، عن أبعاد جديدة لمساندة المثقفين المصريين للثورة وفاجأ الحضور بالإعلان عن قصيدة مجهولة للشاعر الكبير صلاح جاهين عن الثوره الجزائرية.. شفايفها لما تضحك/ زى شفايف ثريا وعيونها بالحواجب/ تمام شبه سنية وشعرها المموج/ مفروق من الشمال على الموضة البناتى/ زى عروسة كمال وسمرا زى خضره/ ورقيقه زى سوسن والورد فوق خدودها/ صلاة النبى أحسن والصورة بين أيدينا/ مع كل حى حبه ياخدها يطل فيها/ حرام يا عينى .. شابة واللى ما دريش يقولك/ ما لها؟ جرى لها إيه ده اللى جرى لجميلة/ ما ينسكت عليه وجميلة من الجزاير/ بلد البحر الكبير بلد ولاد عمامنا/ فرسان الأساطير اللى زارعين رايتهم/ ع القمة مرفرفة اللى سايبين بيوتهم/ والفرش والدفا علشان عاوزين يعيشوا/ حياة مُشَرِّفَة جميلة واحدة منهم/ واحدة من شعب ثاير بتكره المظالم/ وبتحب الجزاير وبتحب الأغانى/ وبتحب العماير وبتحب الجناين/ والورد والعيال واللى جرى لجميلة/ شىء من ورا الخيال كما قدم الزميل فؤاد منصور، رئيس تحرير الأهرام إبدو، ورقة بحثية قدم خلالها تحليلا حول مقالات الأهرام التى نشرت حول الثورة الجزائرية، ومنها مقالات الأستاذ هيكل. وكان لكاتبة هذه السطور شرف المشاركة فى الملتقى بورقة بعنوان "جميلة بوحيرد فى عيون الأهرام " تحدثت فيها عن تبنى الأهرام لقضية المناضلة جميلة، لا من منطلق مهنى بحت لكن من منطلق الإيمان بعدالة القضية وخصوصيتها ودعما لبلد شقيق فى ثورته العادلة، فظل الأهرام طوال أعوام الثورة الجزائرية يناضل من خلال صحفييه وكتابه، حتى تم استقلال الجزائر وخرجت جميلة من غياهب السجن.