أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أن ضربات الطيران الروسى التى يشنها حاليا على محافظتى إدلب وحمص السوريتين هى من أجل منع وصول الهاربين من تنظيم داعش من المعارك ضدهم فى العراق إلى الأراضى السورية. وقال لافروف للصحفيين عقب اجتماعه مع نظيره الأمريكى جون كيرى فى مدينة ليما عاصمة بيرو إن «وحدات من قواتنا الجوية والقوات الجوية السورية بدأت تعمل فى محافظتى إدلب وحمص بعد أنباء عن فرار قياديين فى تنظيم داعش من الموصل بالمعارك بعد المعارك ضد التنظيم هناك إلى سوريا». ونفى لافروف تنفيذ الجيش الروسى لضربات جوية فى شرق حلب الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن «الطيران الروسى لم يعمل إلا فى محافظتى إدلب وحمص». وجاء لقاء كيرى ولافروف على هامش قمة وزراء خارجية منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك» فى العاصمة البيروفية. فى السياق نفسه، جدد الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما تمسك الولاياتالمتحدة بخيار المفاوضات كحل وحيد لتسوية الأزمة فى سوريا. وقال أوباما فى مؤتمر صحفى مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب لقائهما ببرلين، إن «المفاوضات هى الطريق الوحيد لإحلال سلام راسخ فى سوريا».كما شدد أوباما على أن موقفه المبدئى من التعامل مع روسيا لم يتغير منذ اليوم الأول من رئاسته، موضحا أن «روسيا هى بلد مهم، وهى قوة عسكرية كبرى وتتمتع بنفوذ على المستويين الإقليمى والعالمي». وأضاف أن «التعاون مع روسيا يخدم مصالحنا». ميدانيا، نفذت وحدات من الجيش السورى مدعومة بالطيران الحربى عمليات مكثفة على مواقع انتشار التنظيمات الإرهابية فى ريف حلب. وذكر مصدر عسكرى فى تصريح لوكالة «سانا» السورية للأنباء أن وحدات من الجيش قصفت بالمدفعية تجمعات ومقرات لإرهابيى «جيش الفتح» فى قريتى المنصورة وخوابى العسل ومنطقتى الراشدين 4 و5 فى الريف الغربي. وأشار المصدر إلى أن القصف «أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير العديد من أوكارهم وآلياتهم».