• أصوات القصف تتخلل الهدنة.. وقوات الأسد تستعيد طريقا إستراتيجيا من «داعش» فى حلب.. وكيرى ولافروف يتفقان على «التعاون» لليوم الثالث على إنطلاق الهدنة المعلنة فى سوريا، واصل الطيران الروسى والسورى، أمس، قصفه لمناطق سورية عدة، فى حين استعادت قوات النظام السورى السيطرة على طريق تستخدمه للوصول إلى حلب، من قبضة تنظيم «داعش». وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بأن الجيش السورى شن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض أرض على جبهة المرج فى الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، حسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وجدد الطيران الروسى غاراته على مدينة دارة عزة، فى ريف حلب الغربى، وبلدتى بابيص وكفربسين وبلدة كفرحمرة بريف حلب الشمالى، ما أدى إلى دمار عدد من المبانى وإصابة عدد من المدنيين. كما قصفت المقاتلات الروسية وطائرات الجيش السورى بلدتى الكندة والناجية فى ريف جسر الشغور، مما أدى إلى أضرار فى الممتلكات بدون أنباء عن وجود إصابات، فيما قتل مدنيان اثنان على الأقل وأصيب 12 آخرون من بينهم أطفال من جراء قصف روسى على مدينة جسر الشغور وأطرافها بريف إدلب الغربى. وحذرت الهيئة العليا للمفاوضات السورية، أمس الأول، فى رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون من أن الهجمات التى ينفذها الجيش السورى مدعوما بطائرات حربية روسية ستقوض الجهود الدولية لضمان استمرار الهدنة وستؤدى إلى انهيار العملية السياسية التى تبنتها الأممالمتحدة لأنها تستهدف المعارضة. فى غضون ذلك، تمكنت قوات الحكومة السورية من استعادة السيطرة على طريق يستخدمه الجيش للوصول إلى حلب، من قبضة تنظيم «داعش»، حسب ما أفاد التليفزيون الرسمى السورى. وأشار التليفزيون السورى إلى أن القوات الحكومية تقوم بتطهير الطريق الذى يمر عبر بلدة خناصر من الألغام. واضطرت الحكومة لاستخدام طريق خناصر للوصول إلى حلب لأن مسلحى المعارضة يسيطرون على الطريق الرئيسى السريع المؤدى للمدينة الواقع إلى الغرب. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن المعارك مستمرة بين القوات الحكومية ومسلحى التنظيم الإرهابى فى المنطقة الواقعة جنوب شرقى محافظة حلب، حسب رويترز. وفى موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إن وزير الخارجية سيرجى لافروف ناقش مع نظيره الأمريكى جون كيرى فى اتصال هاتفى تعزيز التعاون بين القوات المسلحة فى البلدين فيما يتعلق بخطة وقف إطلاق النار فى سوريا، لافتة إلى أن لافروف هو من بادر بالاتصال. فى سياق متصل، نقلت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية عن الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس القائد السابق لقوات التحالف بحلف شمال الأطلسى (الناتو)، قوله إن «الخطة الاحتياطية أو الخطة (ب) التى تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى حال فشل اتفاق وقف الأعمال العدائية فى سوريا قد تتضمن عملا بريا تستثنى روسيا منه». وقال ستافريديس إن «الخطة (ب) ستكون حملة برية فى سوريا دون مشاركة روسيا، وفى الأغلب ستتضمن فى مرحلة من المراحل إقامة منطقة حظر للطيران فى منطقة آمنة يمكن فيها بناء معارضة معتدلة». وأضاف ستافريديس أنه «على الأرجح ستتضمن هذه الخطة مشاركة قوات برية أردنية، وأنا متأكد أن هذا الحديث جرى بين الرئيس الأمريكى بارك أوباما وملك الأردن عبدالله الثانى»، وتابع: «ستكون حملة معقدة وفوضوية، ونأمل فى أن نتمكن من استقطاب روسيا لجانبنا، ولكننى غير واثق من ذلك». وعلى الصعيد الإنسانى، أفاد بيان لمنسق الأممالمتحدة المقيم فى سوريا، يعقوب الحلو، أمس الأول، بأن المنظمة الدولية وهيئات الإغاثة الشريكة تعتزم تقديم مساعدة لإنقاذ أرواح 154 ألف شخص فى مناطق محاصرة خلال الأيام الخمسة المقبلة»، موضحا أنه فى حال موافقة أطراف الصراع فإن الأممالمتحدة مستعدة خلال الربع الأول من 2016 لتسليم معونات لنحو 1.7 مليون شخص فى مناطق يصعب الوصول إليها.