تجرد أب من كل معانى الإنسانية والأبوة بعد أن تجمدت مشاعره وتحجر قلبه وغاب عقله وقتل فلذة كبده 10 سنوات بعد ان سقط الاب فى بئر الادمان واستدرجه اصدقاؤه من شياطين الإنس وأوهموه بأن حبة مخدرات سوف تنعش مزاجه وتنسيه همومه ليغوص الأب فى أعماق البرشام وتناسى ثمرة فؤاده التى طالما كان يعد الأيام والشهور ليراه شابا يقف ليسند ظهره. تحجرت عواطفه أمام لحظة يعيش فيها نزواته لإشباع رغبته فى الكيف والمزاج لينتهى بقتله فلذة كبده، حيث قام الأب بقتل ابنه ذبحا من أجل 10 جنيهات طلبها منه ليشترى بها الحبوب المخدرة وصرخ الابن الصغير ورفض ان يعطى ابيه ثمن تعبه وعمله فى الحقول ليحتدم الأمر بينهما ويسرع الأب ليمسك بزجاجة ويحطم قعرها فى الأرض لتصبح كالسكين عندها شعر الابن بأن طائر الموت قد حط بجناحيه بجواره فأسرع هاربا لكن الأب عاجله لتنغمس الزجاجة فى رقبته وسط بركة من الدماء وصراخ عمته الذى لم ينقطع. كان اللواء عاطف قليعي، مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة أول أسيوط يفيد تلقيه إشارة من مستشفى الإيمان العام بوصول جثة طفل فى العقد الثانى من عمره جثة هامدة وبها عدة طعنات نافذة بالرقبة وانتقل فريق من الضباط بإشراف اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية والعميد منتصر عويضة رئيس مباحث المديرية وبرئاسة المقدم أحمد نظيم وتبين لهم أن الجثة لطفل يدعى «صابر» 10 سنوات عربجى ومقيم بمنطقة غرب البلد. ودلت التحريات على أن الواقعة ترجع إلى توتر العلاقة بين الأب والمجنى عليه فى الآونة الأخيرة بسبب اعتياد الأب الجلوس بالمنزل وعدم العمل والاعتماد على نجله فى الانفاق على أسرته وغاب عقل الاب من جراء إدمانه للعقاقير المخدرة وكرس حياته لمزاجه الخاص. وفى يوم الحادث طلب الأب من ابنه منحه عشرة جنيهات لكى يذهب لشراء بعض الحبوب المخدرة ولكن الابن رفض بشده فاستشاط الأب غضبا ونشبت بينهما مشادة كلامية حامية انتهت بقيام الأب بالإمساك بزجاجة وكسرها وقام بذبح نجله بعدة طعنات برقبة الزجاجة مما أدى لقطع الشريان ولفظ أنفاسه الأخيرة وقد تمكن الضباط من القبض على الأب القاتل.