المدمن ذبح ابنه بسبب 10 جنيهات

نسي ربه وفقد عقله بعد أن تتبع طريق الشيطان واتبع نفسه هواها فأقدم علي أبشع جريمة تجرد فيها من كل معاني الإنسانية.. بل الأبوة التي تتسم دوماً بالعطف والرحمة والشفقة ولاسيما المجني عليه "ابنه" الذي أتي للدنيا من صلبه.
لم يكن شاباً عادياً يعيش لنفسه كما يفعل أقرانه في هذه السن الصغيرة بعد أن آل علي نفسه تحمل المسئولية اتجاه أسرته بعدع أن فقد الأب "الجاني" دوره بمزاجه وهواه بعد أن عاش حياة العربدة والمجون وعاش لنفسه ومزاجه وهواه الذي غلبه فنسي أنه رب الأسرة والعائل الذي يجب أن تأوي إليه عند الحاجة وفي السراء والضراء وترك الحبل علي الغارب لمزاجه حتي غاب وعيه وفقد عقله ووهن جسده فلم يعد قادراً علي السعي والكسب وترك كل أمور أسرته ليقوم الابن "المجني عليه" بدور الأب والراعي من خلال عربة الكاروا التي يسترزق منها لقاء جنيهات معدودة ومبالغ زهيدة ليسد رمق أفواه الأسرة.
كذا أيضاً يعطي لوالده "المدمن" ما تيسر وما يفيض وأي شيء يفيض في زمن غلي فيه كل شيء وارتفع سعره غدا الإنسان البسيط الذي يسعي في ليله ونهاره علي اللقمة الحلال وحتي لا تمتد يد أسرته لأحد.
كل ذلك لم يشفع للأب الجاحد القاتل الذي غلبه شيطانه وأقدم علي ارتكاب أبشع بعد تجرد أب من كل المشاعر الإنسانية وأقدم علي ذبح ابنه بتسديد عدة طعنات نافذة بالرقبة بعد رفض الأخير منحه 10 جنيهات لشراء قرص مخدر متعللاً بأن ما معه لا يفي بحاجة الأسرة الضرورية لكن الأب وقد غواه شيطانه استشاط غضباً وتملكته الرغبة في الانتقام أمسك برقبة زجاجة وانهال طعناً علي رقبة الضحية دون شفقة أو رحمة ليسدل الستار علي فصل من فصول حياته سوف يعيش بعدها حياة الندم بعد أن عاش مدمناً وسيمضي الي ربه يوماً قائلاً.. وهو ما دع الناس لتندر علي حال القاتل والترحم علي الضحية بمنطقة غرب البلد بمدينة أسيوط التي شهدت الحادث.
كان اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط قد تلقي اخطارا من اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية يفيد تلقيه اشارة من مستشفي الإيمان العام بوصول جثة شاب في العقد الثاني من عمره جثة هامدة وبها عدة طعنات نافذة بالرقبة. ودلت التحريات التي قام بها العميد منتصر عويضة رئيس المباحث الجنائية وشارك فيها المقدم أحمد نظيم رئيس مباحث قسم أول أسيوط أن الجثة لشاب يدعي "صابر. ح. ص" 17 سنة "عربجي" ومقيم بمنطقة غرب البلد بمدينة أسيوط وأنه نشبت بينه وبين والده مشادة علي خلفية رفض المجني عليه منح ابيه "10 جنيهات" لشراء قرص مخدر بعد إدمان والده للحبوب المخدرة فاستشاط الأب غضباً وقام بطعنه برقبة زجاجة مما أدي لقطع الشريان ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول للمستشفي.
وقد تمكن ضباط مباحث قسم أول أسيوط من القبض علي الأب القاتل وعرضه علي النيابة اعترف بجريمته فأمرت بحبسه 4 أيام علي ذمة القضية مع التصريح بدفن الجثة.