أقام الفنان مصطفي العزبي معرضا لأعماله بقاعة الكلمة بساقية الصاوي بالزمالك ضم 62 عملا بالألوان الزيتية عبر فيها عن أرضه ومسقط رأسه بورسعيد التي ولد بها عام 1944 وتناول في لوحاته: ناسها وموانيها وحرفها ومبانيها وتراثها الزاخر بمفردات التشكيل. أعمال بسيطة في أدائها بساطة شخصية الفنان التلقائي الفطري الذي لم يلتحق بأكاديمية أو مؤسسة فنية لكنه علم نفسه بنفسه وأشاد بموهبته من حوله. فقد كان يجيد الخط ويكتب لافتات انتخابات مجلس الأمة في الخمسينيات والستينيات, وتزامل مع صديقه الفنان مسعد خضير أثناء تأدية الخدمة العسكرية, ثم سافر إلي سوريا للعمل, وهناك أقام أول معارضه بمدينة حمص في مركز الفنون التشكيلية عام .1970 وبعد عام سافر مصطفي العزبي للعمل علي البواخر اليونانية, وتعرف علي قبطان كان يهوي الفن التشكيلي وطلب من الفنان تحويل مستشفي الباخرة إلي قاعة عرض وفيها كان أول معارضه العائمة. ونال إعجاب المسئول عن الباخرة الذي ساعده في اقامة معرض خاص بمدينة هامبورج الألمانية وكانت أعماله معبرة عن مصر وتجولت معارضه بين اليابان والصين وسنغافورة والأرجنتين وأروجواي والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا وإيطاليا واليونان والمغرب وجنوب إفريقيا. وعاد الفنان إلي بورسعيد عام 1976 ليعمل في مجال المقاولات ويظل الفن والرسم هو عشقه ليرسم لوحات كبيرة المساحة في القري السياحية تعبر عن القصص الأسطورية المصرية: قصة علي بابا وعلاء الدين وشهريار وشهرزاد, كما قام بنسخ بعض لوحات المستشرقين. رسم مصطفي لوالده الذي كان يعمل جزارا وكان من معالم سوق شارع الحميدي في بورسعيد فيما قبل الستينيات ومن هنا راودته فكرة رسم تراث بورسعيد من الحرف القديمة بها وأقام معرضا عام 2002 في سويسرا بمدينتي زيورخ وبرن العاصمة ضم ثلاثين لوحة, ليعود ويستكملها حتي وصل عددها 62 لوحة هي أحدث معارضه بالقاهرة.