واصل الجيش السورى أمس تقدمه فى مدينة حلب، حيث سيطر على مدرسة الحكمة جنوبالمدينة بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة المسلحة والجماعات الإرهابية.وقال مصدر عسكرى سورى إن «وحدات من الجيش السورى استعادت السيطرة على مدرسة الحكمة غرب المشروع 1070 السكنى غربى الكليات العسكرية بحلب، وتتابع تقدمها وملاحقة فلول الإرهابيين على اتجاه الراشدين 4 موقعة العشرات من القتلى والمصابين فى صفوف الإرهابيين». وأضاف المصدر أن «سيطرة الجيش السورى على مدرسة الحكمة التى تعد أهم نقطة استراتيجية جنوب حلب يغلق ثغرة المحور الجنوبى الغربى نهائيا، ويسيطر بشكل كامل على مواقع واسعة جنوب حلب» . وأشار إلى أن وحدات الهندسة فى الجيش السورى تقوم حاليا بعمليات تمشيط المنطقة لنزع الألغام وتفكيك المفخخات التى خلفها المسلحون. واستعاد الجيش السورى أمس الأول مشروع ال 1070شقة من يد فصائل المعارضة، التى سيطرت عليه بداية الأسبوع الماضى بعد هجوم نفذه مسلحو «جيش الفتح» فى عملية أطلقوا عليها «ملحمة حلب الكبرى». وفى السياق نفسه، ذكر مصدر عسكرى روسى أن مجموعة السفن الحربية الروسية التى تقودها حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» ستنضم إلى معركة حلب فى غضون ساعات وستوجه ضربة إلى الإرهابيين على مشارف المدينة. وأوضح المصدر، فى تصريح لموقع صحيفة «جازيتا رو» الإلكترونى أنه من المتوقع توجيه الضربة التى ستشارك فيها الطائرات الحربية، من على متن حاملة الطائرات، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ «كاليبر» المجنحة، إلى مواقع الإرهابيين على مشارف حلب، وليس فى الأحياء السكنية بالمدينة. وذكر المصدر أن مجموعة السفن التابعة لأسطول الشمال الروسى والتى تضم، بالإضافة إلى «الأميرال كوزنيتسوف»، الطراد الصاروخى الكبير «بطرس الأكبر»، والسفينتين «سيفيرومورسك» و «الفريق البحرى كولاكوف»، الكبيرتين المضادتين للغواصات، وصلت إلى سواحل سوريا وتستعد لضرب مواقع الإرهابيين فى غضون 24 ساعة. ووصف المصدر الضربات المزمع توجيهها، بأنها ستكون واسعة النطاق، مضيفا أن العسكريين الروس سيستخدمون نماذج حديثة من الأسلحة بما فى ذلك صواريخ «كاليبر» عالية الدقة. من ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر عسكرى قوله إن وحدات الجيش السورى وجهت نيران مضاداتها الأرضية على طائرات مسيرة أطلقتها التنظيمات المسلحة للرصد واستهداف نقاط ومواقع عسكرية فى ريف درعا، مما أدى إلى إسقاط 14 طائرة، مشيرا إلى أن عملية إسقاط الطائرات تمت بنجاح ودقة عالية ولم تسفر عن وقوع أى خسائر فى وحدات الجيش. جاء هذا فى الوقت الذى قتل 16 مدنيا بينهم طفلة فى ضربة جوية لقوات التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة على قرية قرب مدينة الرقة. وأشارت مصادر ميدانية أن «طائرات التحالف شنت غارات ليل أمس مستهدفة مناطق فى قرية الهيشة الواقعة بريف الرقة الشمالي»، مشيرة إلى أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة». وتبعد القرية الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش نحو 40 كيلومترا عن مدينة الرقة. وفى غضون ذلك، وصل مئات المدنيين الفارين من مناطق سيطرة «داعش» فى ريف الرقة إلى المناطق التى سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية مع بدء عمليتها المسماة ب»غضب الفرات». وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم القوات «تقدمت قواتنا 14 كيلومترا .