يحتفل معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته ال35، وقد أصبح قبلة للمثقفين والأدباء من أنحاء العالم، وبفضل رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصبح فى المركز الثالث بين أكبر معارض الكتب الدولية في مجال بيع وشراء حقوق النشر، وقد حاز عام 2015 جائزة أفضل إنجاز على مستوى العالم، ضمن جوائز التميز الدولية التى يقدمها معرض لندن للكتاب، وتعتبر الدورة الحالية من أهم دوراته فى العقد الأخير، لكونها توقد 35 شمعة من عمر المعرض، ولأن الامارات تحتفى بعام 2016 عاما للقراءة. وقد تم إطلاق جائزة الشارقة العالمية للترجمة “تُرجمان” المتخصصة في الترجمة والتأليف والتي تبلغ قيمتها مليوني درهم لتشجيع المصنفات العالمية المترجمة التي تتخذ من الإنتاج الفكري الإنساني منطلقات قومية ترتكز عليها في بناء حضارة الإنسان ومد جسور التواصل بين الشرق والغرب مع سعيها لدعم النشر الجاد القادر على تأكيد دورِ الكلمة وتفعيل الأفكار الخلاقة القادرة على دفع المشهد الحضاري العالمي نحو التكامل المأمول. وفى كل عام يقرر حاكم الشارقة، شراء كتب من المعرض بما قيمته 2 مليون درهم، حيث يهدى لكل أسرة 50 كتاباً، لتتزود بالمعرفة، ولغرس حب القراءة فى نفوس الأطفال، لأن بناء الانسان الصحيح يبدأ من القراءة، وبعد أن إكتمل مشروع مكتبة الأسرة، وجه حاكم الشارقة بدعم المكتبات العامة بأربعة ملايين درهم من خلال شراء أحدث اصدارات دور النشر المشاركة بمعرض الشارقة للكتاب هذا العام وتزويد مكتبات الإمارة بها. وأمر بشراء الكتب من مختلف اللغات والمواضيع وفق احتياجات مكتبات الشارقة العامة من أجل تحديث محتوياتها وضمان احتوائها على إصدارات متجددة تسهم في مواصلة مشروع الشارقة الثقافي والمعرفي وتساعد على جذب القراء وتلبية احتياجاتهم. لمزيد من مقالات جمال نافع;