بأكثر من 40 لوحة بالجريك كامبس تتبارى فى دقتها والوانها بين الاستاذ وتلاميذة الفنان الدكتور سعد رومانى وطلابه من مختلف البلدان وتلامذته من خلال كورساته بمصر والخارج ليكون معرضا فريدا من نوعه، والذى افتتح الثلاثاء الماضى ويستمر حتى التاسع بالشهر الجارى، حيث تظهر اللوحات وكأنها لوحات كلاسيكيه عتيقة كفن الرسم على الأسطح الورقية أو خامات القماش ولكن هذه المرة نجد البور تريه بتعد ألوانه ودرجاتها والتوافق اللونى بخامة الميكروموزاييك التى تكاد تراها فقط بقربك من اللوحة لدقة سمكها فقد دمجها بهذا الهارمونى اللونى الدقيق ولماذا كل هذا العناء لذلك كان لزاما سؤال د.سعد رومانى ليقول: أن فنان الميكروموزاييك يبدأ خطوات عمله حين ينتهى رسام البور تريه الكلاسيكى ليبدأ التنفيذ الصعب للتشريح وضبط واختيار الألوان من خامة الموزاييك بدقة وهذا يتطلب رؤية فنية ذات موهبة حقيقية حتى يتسنى له إظهار ما رسم من تفاصيل الملامح والشبه للبورتريه بأحجار الموزاييك الدقيقة والتى تتميز بتحملها كل العوامل الجوية الصعبة من ارتفاع درجة الحرارة والضغط وخلافه مما يعطيها صفة الخلود لاطول زمن دون التغير فى زهوة ألوانها او ملمسها، ولهذا أصبح هذا الفن محل اهتمام للعالم سواء فى تعلمه أو اقتناءه مما يجعل الطلاب او الراغبين فى التعليم يأتون من بلادهم للاشتراك فى كورسات التعليم التى يتم الإعلان عنها ولتشجيع مهارتهم وموهبتهم حرص الفنان فى إقامة معرض يضم أعماله وأعمالهم لعرض مدى الاهتمام العالمى لهذا الفن المحتوى على جوده وقيمة العمل المتميز ليدعو الجهات المعنية للدعم والارتقاء بكوادرنا المصرية والفنانين المهرة من الرواد ليكونوا خير سفراء للفن المصرى عالميا فهنا بلد الفن المتأصل فى ربوعها من الحضارة الفرعونية والتى ما زالت محل إبهار للعالم اجمع.