حسم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ ، الضغوط الخارجية وبعض المحاولات الفردية من اصحاب الأجندات والمصالح الخاصة ، باعادة الجماعة الارهابية الي المشهد السياسي مجددا ، بدعوي « المصالحة » مؤكدا أن هذا الامر هو قرار دولة ، وفي رأيي أنه قرار شعب أيضا قبل أن يكون قرارا للدولة ، فالشعب المصري هو من خرج في 30 يونيو 2013 بالملايين في كل انحاء مصر مطالبا باسقاط حكم « المرشد والجماعة » قبل أقل من عام ، لينحاز الجيش لمطالب الشعب كما أنحاز لها منذ ثورة 25- يناير ، وقد جاء رد الرئيس ليضع حدا للضغوط الدولية والمطالبات التي تجد رفضا شعبيا كبيرا ، ضد جماعة مازالت تحمل السلاح في وجه المصريين ، توجه رصاصاتها الي صدورهم ليتساقط الشهداء بلا توقف علي أرض سيناء ، وهي التي قال عنها القيادي الإخواني محمد البلتاجي قبل فض رابعة ، أن ما يحدث في سيناء سوف يتوقف في «التو واللحظة» لو عاد مرسي الي الحكم ، وبعد أقل من أسبوع علي رسالة الرئيس السيسي أطل علينا الدكتور محمد البرادعي وسطر بيانه علي « الفيسبوك » ، مطالبا بالصفح والغفران من الجماعة عن مشاركته في هذه الفترة ، لاحظ توقيت رسالة البرادعي بعد رد الرئيس السيسي ، وقبل الدعوات المشبوهة للخروج في تظاهرات « 11/ 11» تحت مسمي ثورة « الغلابة » فهل هي رسالة للتحريض علي هذه المظاهرات؟ والتي تحرض عليها الجماعة الارهابية وجماعات العنف السياسي ؛ وهل يتوهم البرادعي عودتهم للمشهد مجددا ؟ ثم يأتي ليقول أنه رفض فض اعتصام رابعة بالقوة ، ويحدثنا عن مباديء ومثاليات لا توجد سوي في خياله هو ؛ وتناسي أن الاعتصام الذي أستمر نحو 52 يوما كان مسلحا ، بل كان يشكل دولة داخل الدولة من خلال حكومة وبرلمان مواز وقنوات أتصال مع العالم الخارجي، وتوافد شخصيات دولية للتفاوض مع الدولة المصرية وشبة الدولة الاخوانية، آلم يكن كل ذلك كافيا في رأي البرادعي للحلول السلمية، آلم تري كيف تعاملت الدولة التركية مع مظاهرات تقسيم ؟ فالمصالحة مع من حمل السلاح في وجه المصريين ، ليس قرارا بل هي إرادة شعب رفض اختطاف وطنه ، فارجوك توقف عن لعب دور المحامي الذي يود كسب قضيته « بالتدليس والتزوير ». [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى