أشاد يوليوس جيورج لوي سفير المانيا بالقاهرة بمستوي العلاقات التي تربط بين الجانبين المصري والألماني، مشيرا إلي أن هذا المستوي انعكس في الزيارات المتبادلة بين الجانبين، حيث زار مصر عدد من المسئولين الألمان منهم وزير الداخلية الالماني ، كما قام وزيرا الداخلية والخارجية المصريان بزيارة برلين. وقال السفير الألماني في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة إن الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا في يونيو 2015 أكدت أهمية وحرص البلدين علي تعزيز علاقاتهما. وشدد لوي علي أن ألمانيا لا تجد أي داع لتوجيه تحذير لرعاياها داخل مصر أسوة بسفارات أخري اتخذت هذا الإجراء، حيث أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، ورفض صور العنف الذي يستخدم لأغراض سياسية، وهو ما ينطبق علي كل المؤسسات . وأضاف أن ألمانيا تدعم الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب وهناك تعاون بين الجانبين بهذا الخصوص، خاصة بعد توقيع اتفاقية بين الجانبين لزيادة التعاون في المجال الأمني، إما عن طريق تبادل المعلومات أو تبادل الخبرات ومراقبة تحركات الأموال. وقال إن ألمانيا تتمتع بخبرة كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب بعد موجة العمليات الإرهابية التي تعرضت لها خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي. ونفي لوي وجود أي قوات ألمانية علي الأراضي المصرية بحجة مكافحة الإرهاب، حيث أن التعاون بين الجانبين يقتصر علي تبادل المعلومات والخبرات والتدريب. وفيما يتعلق بالتعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي، قال إنه توجد حاليا مشروعات يتم تنفيذها بين الجانبين تصل لأكثر من 1٫5 مليار يورو، بينما تم الاتفاق أخيرا علي مشروعات جديدة بقيمة 150 مليون يورو يتم توجيهها للمشروعات التي من شأنها إيجاد فرص عمل للشباب. وفيما يتعلق بالسياحة الألمانية لمصر، قال إن إحدي شركات الطيران الألمانية استأنفت رحلاتها للمقاصد السياحية المصرية أخيرا، ومن المتوقع زيادة عدد السائحين الألمان خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلي أن الحكومة الألمانية لم تصدر أبدا في أي وقت تحذير لرعاياها من السفر إلي مصر، حيث إن القرار لا يعود للحكومة ولكن للسائح، وحتي بعد حادث الطائرة الروسية في شرم الشيخ لم تمنع ألمانيا رعاياها بالسفر لمصر، ولكن وضعت شرطا بعدم نقل الحقائب مع الركاب علي الطائرة نفسها، وكان ذلك مقصورا علي شرم الشيخ فقط وليس أي مكان آخر في مصر.