سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال جلسة «الحريات العامة والمشاركة السياسية» السيسى :لدينا عباقرة ونبهاء.. ونحتاج إلى آليات لانتقاء القدرات الشبابية
لست قلقا على نفسى بل على مصر..ومستعد أروح وهى تقعد
عبد العزيز: قبول شعبى كبير لدعوة الرئيس إلى تشكيل لجنة للعفو عن المحبوسين
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه سيتم عقد لقاءات شهرية لمتابعة التوصيات الصادرة عن المؤتمر الوطنى الأول للشباب، مشيرا إلى أن الفرصة متاحة لجميع الشباب المصرى للمشاركة فى هذه اللقاءات، وأنه لن يتم الانتظار للمؤتمر السنوى المقبل فى نوفمبر 2017. وأوضح الرئيس - خلال مشاركته فى ثانى أيام المؤتمر أمس بالجلسة العامة حول العلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية أنه سيتم تشكيل لجان منبثقة عن المؤتمر لحصر المناقشات والتوصيات الصادرة عنه ومراجعة عملية تنفيذها و ما تم إنجازه وما لم يتم إنجازه حتى تتم الاستفادة من فكرة المؤتمر. وأشار - فى رده على أحد المشاركين بالجلسة الذى انتقد سيطرة أعضاء البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة على المؤتمر - إلى أن تكرار اللقاء بشكل شهرى سيتيح الفرصة لمشاركة أكبر عدد من الشباب على مستوى الجمهورية، وقال إن برنامج تأهيل الشباب يقوم بتخريج دفعات متتابعة لنحو 500 شاب فى كل دورة كخطوة أولى لمشاركة الشباب ، موضحا أن فرصة التواصل مع ملايين الشباب غير متاحة عمليا، ولكن اللقاء الشهرى سيستوعب عددا معتبرا من الشباب. وأكد الرئيس أن مصر بها قدرات شبابية هائلة ، وأننا نحتاج إلى وضع آليات مناسبة لدعم تلك القدرات وتعظيم الاستفادة منها، وانتقاء المتميزين من الشباب فى مختلف المجالات للدفع بهم الى الأمام فى كل أنحاء الدولة، وشدد على أن مصر تضم العديد من العباقرة النبهاء فى شتى المجالات. وخلال مداخلاته بالجلسة - التى أدارها الاعلامى محمد عبد الرحمن - أكد الرئيس السيسى أنه لا يساوره القلق على نفسه، بل أنه قلق على مصر ويخاف عليها فقط، وقال: «لو كان الأمر أروح وهى تقعد.. أروح». كانت الجلسة قد شهدت مناقشات موسعة وحيوية حول قضية الحقوق والحريات والمشاركة السياسية للشباب، وشارك خلالها المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، الذى طالب بعدم قصرالمشاركة السياسية على الانتماء للتنظيمات السياسية، مشيرا الى أن الشباب يشارك بشكل فعال عبر وسائل التواصل الاجتماعى. وأكد الوزير أهمية أن تقوم الدولة بتوفير المناخ الذى يتيح للشباب الحوار معها مشيرا الى أن ذلك إحدى مسئولياتها ولكن الدولة لم تصبح الوحيدة فى تشكيل وجدان الشباب. وأوضحت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أن برنامج تأهيل الشباب للانتخابات المحلية بالتعاون مع وزارة الشباب، بلغ عدد المشاركين فيه حتى الآن 29 ألفا تم تدريبهم من خلال 1200 ورشة عمل، مشيرة الى أنه سيتم تدريب 11 الفا آخرين، وأن الباب مازال مفتوحا أمام الجميع للمشاركة فى البرنامج. وطالب الدكتور رضا فرحات محافظ الإسكندرية بأن يتم الوصول الى جميع الشباب فى مختلف المحافظات، داعيا الشباب الى انتهاز هذه الفرصة من اجل المشاركة فى مجال السياسة. من جانبه قال د. مصطفى الفقى المفكر السياسى إن مؤتمر الشباب الذى دعا اليه الرئيس سيكون مرحلة مفصلية فى تاريخ الوطن مشيرا الى أن الشباب قد غير وجه العالم وهو الذى يتقدم الصفوف وأنهم أصحاب الحق فى المستقبل، وأضاف أن مهمتنا هى عدم الوصاية عليهم بل أن نكون رعاة لأفكارهم مضيفاً أنه كان ينبغى أن يتحول الناشطون السياسيون الى منتجين وطنيين. وحذر الفقى من صراع الأجيال مؤكداً ضرورة تواصل الصغار مع الكبار. وتساءل الفقى هل يمكن أن تهاجم قنوات مثل «س إن إن» و«بى بى سي» والجزيرة سياسات دولها، وأكد الفقى أن مصر دولة مستهدفة لأنها منارة المنطقة وكان من المطلوب أن تسقط مثل العراق ولكن ثورة 30 يونيو غيرت هذا المسار. وقال مهند عبدالعزيز عضو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة إن الحريات العامة أساس أى نظام ديمقراطى وإن الدستور المصرى الجديد هو الأكثر ضماناً لكفالة هذه الحريات على ألا تتعدى حدود الآخرين مؤكداً ضرورة إحترام النظام العام وكيان الدولة ولكن دون تعسف من مؤسسات الدولة لاستخدام هذا الحق. من جانبه أكد محمد عبد العزيز عضو المجلس القومى لحقوق الانسان ان هناك ممارسات من رجال المرور وضباط الشرطة تفقد الثقة لدى المواطنين فى مبدأ تكافؤ الفرص، مشيرا الى ان ذلك قد يؤثر على عملية المشاركة السياسية. وقال ان نصوص الدستور المتعلقة بالحريات لا يتم تطبيقها بشكل كامل. واكد عبد العزيز أن هناك قبولا شعبيا كبيرا لدعوة الرئيس السيسى الى تشكيل لجنة لبحث العفو عن الشباب المحبوسين. واقترح تشكيل مجموعة لمتابعة توصيات مؤتمر الشباب واستمرار الموقع الرسمى له بحيث يتلقى المقترحات الجديدة للشباب. وقال المهندس شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الاحرار، ان هناك تشوها فى نمط مشاركة الشباب فى السياسة، حيث يتجه العديد منهم الى مواقع التواصل الاجتماعى دون الانخراط فى التنظيمات السياسية، مطالبا بدعم دور هذه التنظيمات لتعمل بشكل طبيعى على الأرض، ووجود كيانات ومؤسسات تمول عملية التنشئة السياسية اسوة ببعض الدول المتقدمة. وأشار المهندس مروان يونس، مستشار التخطيط السياسى لائتلاف دعم مصر، الى أن هناك عزوفا عن المشاركة السياسية فى الانتخابات، وان نسبة الشباب هى الأقل فى المشاركة مقارنة بالفئات العمرية الأخري. وقال طارق الخولي، امين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ان هناك علاقة بين الحرية والامن مشيرا الى ان الثورة لابد أن تقف عند حد الحفاظ على الدولة وعدم انهيارها. وطالب باجراء حوار مع الشباب للبحث عن إيجاد تنظيمات سياسية تعبر عن التيارات المختلفة. وأشارت النائبة الدكتورة مى البطران، الى أن المشاركة السياسية للشباب والمرأة موجودة منذ فجر الإسلام والحضارة المصرية، مؤكدة أهمية أن تكون الحريات مسئولة وأن تبدأ المشاركة السياسية من الصغر. وتقدم مصطفى الجندي، رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، بالشكر لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسى وجيش مصر لوقوفه مع الشعب فى ثورة يناير. وقال ان شباب مصر مظلوم، وناشدهم النزول الى الانتخابات المحلية حتى يحصدوا المقاعد ويدخلوا البرلمان، وطالب بتقليص عدد الأحزاب السياسية. وقال انه يرى النور فى المستقبل وفى شباب مصر. وخلال مداخلات المشاركين من الشباب فى الجلسة، طالبت سارة فهمى بوجود قانون يضمن عدم التحريض ضد الدولة ويجرم هذه الممارسات. وقال أحمد البدرى ممثل دمياط، ان أعضاء البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة يسيطرون على المؤتمر، مشيرا الى ان شباب مصر من مختلف المحافظات قاموا بجهد كبير من أجل إنجاح المؤتمر.