كشفت مصادر في وزارة الدفاع الروسية أمس عن استعداد موسكو لمد فترة الهدنة في حلب وضواحيها بشرط الحصول على ضمانات دولية بشأن إجلاء الجرحى والمدنيين من المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة. وأكد سيرجى رودسكوي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الروسية أن «الإرهابيين يفعلون كل ما بوسعهم لعرقلة خروج المدنيين والمسلحين من شرق حلب»، موضحا أن «الممرات الإنسانية التي تم فتحها أمام السكان المدنيين لا تزال محاصرة، فضلا عن استمرار استهداف جميع من يحاول مغادرة» المنطقة. وفي فيينا، أعلن مندوب النمسا بالاتحاد الأوروبي أن دول الاتحاد دعت في بيان مشترك إلى هدنة إنسانية جديدة في مدينة حلب بشمال سوريا للسماح لقوافل المساعدات بالوصول إلى المحتاجين ولتأمين الإجلاء الطبي للمدنيين الجرحى. وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن وليد المعلم وزير الخارجية السوري سيبدأ زيارة إلى موسكو تستغرق 3 أيام ابتداء من اليوم الخميس حتى بعد غد السبت لبحث الوضع في حلب وسير العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في سوريا. وأشارت الوزارة إلى أن المعلم سيجري خلال زيارته مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بشأن الأوضاع العسكرية والسياسية والإنسانية في سوريا. وميدانيا، نقلت وكالة أنباء» سانا»السورية الرسمية عن مصادر عسكرية في سلاح الجو السوري قولها إن وحدة من الجيش السوري دمرت عددا من العربات والمقرات لإرهابيي تنظيم «داعش» في محيط حقل شاعر ورحوم وأم الريش وشمال أبو العلايا بريف حمص الشرقي. ومن جانب آخر، حذرت القوات المتحالفة مع الرئيس السوري بشار الأسد تركيا من مغبة التقدم فى اتجاه المواقع المتواجدة بها شمال وشرق حلب، مؤكدة أن مثل تلك الخطوة ستقابل بحزم ورد قوي.