سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى يدعو إلى تشكيل لجنة من شباب المؤتمر لإعداد قوائم جديدة للعفو عن الشباب المحبوسين .. الرئيس: «مين عايز ياخد ولاده ويحطهم فى الاحتجاز».. وأقسم بالله أتمنى أن يكون شباب مصر أحسن ناس فى الدنيا
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة جديدة للعفو عن الشباب المحبوسين، حيث دعا إلى تشكيل مجموعة من الشباب المشاركين فى أعمال المؤتمر الوطنى الأول للشباب لمراجعة أسماء المحبوسين، مؤكدا أن هذه هى المرة الرابعة التى يقوم فيها بمراجعة الأسماء والعفو عن شباب المحبوسين، وأنه سيستجيب إلى ما تخلص إليه اللجنة وسيقوم بتوقيع قرارات العفو إذا كانت متوافقة مع احكام الدستور والقانون. وأشار خلال مداخلاته بمؤتمر الشباب أمس خلال الجلسة العامة حول تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية فى البرلمان إلى أنه استجاب من قبل إلى جميع المطالبات بالعفو عن الشباب المحبوسين فى جميع المناسبات التى طلب منه ذلك وكان الرد هو التحرك وحل المسألة. وأشار الرئيس إلى أن البيان الذى ألقاه يوم 3 يوليو عقب ثورة 30 يونيو كان سلميا للغاية ويتيح الفرصة للجميع، مؤكدا أنه لم يكن هناك سبب لأن تندفع مجموعة للعنف، وأن البيان كان يتيح الفرصة للجميع للتواجد، وانه لم يتم الإساءة الى أحد سواء لفظيا أو ماديا من الموجودين وقتها. وأضاف أنه كان يرغب فى تحقيق فرصة جديدة للتجربة السياسية حتى لا يحدث صدام أو عنف يخرج الدولة عن السيطرة مثلما حدث فى دول أخرى. وشدد الرئيس السيسى على أن مصر أمانة فى رقابنا جميعا، قائلا: «مين عايز ياخد ولاده ويحطهم فى الاحتجاز»، مؤكدا أنه يتحدث من قلبه، وأنه ليس هناك سبيل فى إنقاذ 91 مليون مصرى غير عن طريق إجراءات دستورية وقانونية فى أقل نطاق ممكن، مشيرا الى ان الدولة ليس لديها السعة أو الموارد المتاحة لاستقبال المسجونين من الشباب، وذلك اذا افترضنا ان نسبة واحد فى الألف من الشباب المصرى البالغ عدده نحو 30 مليونا. وأقسم الرئيس السيسى أنه يتمنى أن يكون شباب مصر أحسن ناس فى الدنيا وأن يكونوا أمامه ليشاهدهم ويتباهى ويفرح بهم أمام الدنيا كلها، وداعب واحدة من الحضور التى قالت إن الشباب سيكون وراءه قائلا: «مش عايزكم ورايا.. عايزكم أمامي». وكان الدكتور أسامة الغزالى حرب قد ناشد الرئيس السيسى بأن يعلن العفو عن الشباب المصرى من المحبوسين فى السجون، طالما لم يرتكبوا عنفا ولم يصدر بشأنهم أية أحكام قضائية نهائية. ومن جانبه رحب محمد عبد العزيز عضو المجلس القومى لحقوق الانسان بمبادرة الرئيس السيسى الذى دعاه الى الانضمام للجنة المقترحة، وقال إن هذه المبادرة ستسعد قلوب كل المصريين، وانه كلما استطعنا تخفيف حدة الاحتقان دون أن يمس ذلك قدرة الدولة فى مواجهة الإرهاب، فإن الشباب سيبذل كل ما يتاح له من الجهد لتحقيق الراحة بين الدولة وشبابها. وفى رده على إحدى الشابات التى طالبت بتطوير مركز الشباب بدائرتها، قال الرئيس السيسى إن المشكلة أن كل مواطن يرى أن المشكلات التى تخصه فقط ولا يدرك حجم المشكلات التى تواجهها الدولة، مشيرا الى أنه ليس أمامنا وقت لإضاعته، وانه ينبغى لنا أن نعمل ونصبر ونكافح ونبتعد عن الخلافات والفساد والبيروقراطية. وأشار الرئيس إلى أن الدولة تدرك المشكلات واننا فى حاجة الى جهد كبير وأفكار جديدة وكثير من التجرد ونكران الذات، وضرب المثل بمشكلة الصرف الصحى الذى كان نسبة توصيله الى القرى 12% فقط وانه خلال 4 سنوات ستصل هذه النسبة الى 50%، كما أشار الى تفاقم مشكلة اهمال مرفق السكك الحديدية لسنوات حتى أصبح عبئا كبيرا على الدولة، مشيرا الى انه ليس لدينا غير العمل والعمل والعمل. وناشد الرئيس السيسى خلال مداخلاته فى الجلسة التى أدارها الاعلامى عمرو خليل بأن يقوم أعضاء مجلس النواب بتشجيع الشباب على المشاركة فى الانتخابات المحلية المقبلة، حتى يصلوا إلى الشباب المتميز على مستوى الدولة، مشيرا الى ان هذا العمل سيكون عملا كبيرا لمصلحة مصر ومستقبلها. وأيد الرئيس السيسى فكرة وجود مساعدين للنواب، وقال إن خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة يمكن أن يلعبوا دورا مهما ليكونوا مساعدين برلمانيين وكذلك مساعدون للمحافظين والوزراء، وقال إنه ينبغى التفكير عن كيفية تدبير الموارد لتعيين هؤلاء المساعدين. وأضاف أن الدولة حرصت على تأهيل شباب البرنامج بشكل جيد، مشيرا الى أن مساعدى النواب ينبغى أن يكونوا مؤهلين سياسيا ويفضل ان يكونوا من خريجى كليات الاقتصاد والعلوم السياسية. وخلال المناقشات، قال محمد طاهر عضو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة إن تعريف المشاركة السياسية هو عملية تأثير المواطن فى صنع القرار الحكومي، مشيرا إلى أن دستور مصر كفل ضمان تمثيل الشباب بالبرلمان، وأضاف أن نسبة مشاركة الشباب فى البرلمان الأخير 15.6٪ بعدد 93 نائبا، موضحا أن معظم هؤلاء الشباب كانوا من المستقلين مما يؤسس بداية نجاح التجربة. وقال إن الدولة أفرجت عن عدد من المحتجزين من الشباب، مطالبا بتعليم الأطفال مبادئ السياسة، كما طالب لجنة الشباب فى البرلمان بإيصال صوت الشباب للحكومة وأن يكون رئيس اللجنة من الشباب. وقال النائب إبراهيم عبد الوهاب إن البرلمان الجديد يضم 170 نائبا عمرهم أقل من 45 سنة، مؤكدا أن الرئيس السيسى أعطى دفعة معنوية للشباب الذى كان يريد أن يرى الشباب أمامه فى الانتخابات البرلمانية. وأشار إلى أنهم واجهوا تحديات نقص التمويل ومنافسة النواب القدامي، وطالب بتنظيم رحلات للطلاب للبرلمان و أن يكون هناك تعاون للأجهزة التنفيذية مع الشباب لتلبية طلبات المواطنين، كما طالب بتوحيد سن المعاش بالدولة وتعيين مساعدين للبرلمان من الشباب وتكوين اتحاد برلمانى عربى شبابي. وأوضح النائب جون طلعت أنه لم ينفق سوى 46 ألف جنيه فى الانتخابات الأخيرة، مشيرا إلى أنه اعتمد على المتطوعين من الشباب الذى يريد أن يجد شيئا ليحارب من أجله. وقال إن مبادرات الرئيس السيسى للإسكان الاجتماعى والمشروعات الصغيرة أعفت البرلمان من بذل جهود مع الحكومة لتنفيذ مثل هذه المبادرات، وأشاد بفكرة مؤتمر الشباب الذى جاء بعنوان «ابدع.. انطلق». وقال النائب سمير خورى إنه خاض انتخابات سابقة وهو يعلم أنها مزورة ومستقطبة، مؤكدا أن الشباب لم يعزف عن خوض الانتخابات كما صورت بعض وسائل الإعلام، وطالب بالاستفادة من القامات السياسية الوطنية مثل مفيد شهاب، كما طالب بعودة كلمة الانتماء لبلدنا وتفعيل مادة التربية الوطنية فى التعليم. وأشار إلى أن البرلمان لم يحقق ما يصبو إليه الشعب من البرلمان المصري، وتعهد بأن يرتقى المجلس بالأداء خلال الدورة الجديدة. وطالب شهاب وجيه المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار بالاهتمام بفكرة وجود المساعدين البرلمانيين للنواب، وقال إن البرلمان الجديد قضى على فكرة العائلات الانتخابية وأن هناك شبابا صغير السن من غير هذه العائلات فاز بالانتخابات الأخيرة. وقال محمد عبد العزيز عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان إننا نسير فى الطريق الصحيح لتمكين الشباب من خلال البرنامج الرئاسى لتأهيلهم، مشيرا إلى النقلة المختلفة لطبيعة العمل السياسى بلقاء الشباب مع رأس الدولة خلال المؤتمر. وأضاف أنه كلما توافر عدد كبير من المرشحين الشباب زاد الإقبال على انتخابهم من قبل المواطنين. وطالب عبد العزيز السلطة التنفيذية بالاهتمام بالتنشئة السياسية الصحيحة فى المدارس، وطالب بالأخذ بنظام القوائم النسبية فى الانتخابات، كما ناشد الأحزاب تمكين الشباب وتداول السلطة داخليا. من جانبه أكد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة أن الشباب لم يعزفوا عن خوض الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مشيرا إلى أن مستوى تمثيل الشباب بالبرلمان يضاهى برلمانات دول العالم المتقدمة. وناشد الأحزاب السياسية الاهتمام بتمكين الشباب، وقال إن الحكومة تسعى إلى عمل برامج تنفيذية لتعزيز مشاركة الشباب فى السياسة، وقال إن هناك برامج لتدريب الشباب على الممارسة السياسية يتم تنفيذها بين وزارة الشباب ووزارة التضامن، كما أكد أهمية خلق بيئة تشريعية تسهل إجراءات مشاركة الشباب فى العمل السياسي. ودعا الشباب إلى التوصل إلى حلول للمشكلات الحياتية للأسر المصرية، كما دعا الشباب للمشاركة فى الانتخابات فى مراكز الشباب والأندية. وأشار أسامة الغزالى حرب المفكر السياسى إلى أنه لأول مرة فى تاريخ مصر المعاصر يدعو الرئيس إلى عقد مؤتمر يتحاور فيه مع الشباب. وأكد أنه كلما ارتفع مستوى المعيشة زادت المشاركة السياسية، كما أشاد بارتفاع نسبة مشاركة المرأة. وقال إن التكنولوجيا أتاحت المشاركة السياسية وهى أدوات لها إيجابيات وسلبيات. وقال المهندس محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب إن البرلمان الجديد يضم عضوين من الشباب أصبحوا رؤساء لجان برلمانية. وأكد أن البرلمان تعرض لظلم واضح خلال الدورة البرلمانية الأولي، وأكد أن دور النائب ليس خدميا فقط بل دوره إصلاحى. وأشار د. عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار إلى أننا نفتقد لثقافة العمل الاجتماعي، وطالب الأحزاب بتثقيف الشباب سياسيا. كما تحدث فى الجلسة عدد من الشباب الذين أكدوا أنهم يرون الأمل فى الغد من خلال المشروعات القومية الجديدة.