تلبية لمبادرة أطلقتها الأهرام من أجل تنشيط الصادرات المصرية لدول حوض النيل وأفريقيا, بحث عدد من ممثلي الغرف الصناعية والمجالس التصديرية وممثلو التمثيل التجاري بوزارة التجارة والصناعة في ندوة بالأهرام سبل تبادل الخبرات وتحقيق التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية في مصر والعمل من أجل تضافر الجهود وإزالة العوائق التي تعرقل نمو الصادرات المصرية لأفريقيا. وفي البداية رحب عاصم خليفة عضو مجلس ادارة الأهرام بالحضور نيابة عن رئيس مجلس إدارة الأهرام, مؤكدا أهمية التوجه المصري نحو الدول الأفريقية, وعلي وجه أخص دول حوض النيل, في جميع المجالات الإقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية, وقال: إن الأهرام أخذت علي عاتقها مهمة العمل من أجل الدفع بإتجاه تنشيط الصادرات المصرية إلي أفريقيا, بالإستفادة من الخبرات السابقة, وإستحداث اساليب جديدة من أجل التواجد في هذا السوق الواعد, مؤكدا أن ذلك أمر حيوي للغاية لمصر في الوقت الحاضر وفي المستقبل, مؤكدا أهمية تضافر الجهود والإمكانات لتحقيق الطفرة المنشودة.وقال: إن الأهرام كمؤسسة إعلامية رائدة تضع إمكاناتها من أجل مضاعفة حجم الصادرات المصرية لدول القارة التي لاتتجاوز 3% من حجم واردات القارة, ولاسيما دول شرق أفريقيا, التي تشمل كينيا وأثيوبيا وتنزانيا وأوغندا و وبوروندي ورواندا وجنوب السودان. وأكد المستشار علاء الخواجة نائب مدير إدارة أفريقيا بالتمثيل التجاري بوزارة التجارة والصناعة أهمية التوجه للقارة الأفريقية بشكل منظم, وبناء علي خطة عمل, بشكل يجمع الجهود المبعثرة الآن, مشيرا إلي إمكانات أفريقية الواعدة من مصادر طاقة ومياه ومعادن وأراض خصبة, وأكد بشكل خاص علي العمل في إطار التجمعات الإقتصادية ولاسيما تجمع الكوميسا, واستغلال إمكانية دخول السلع إلي أسواق التجمع معفاة من الرسوم الجمركية, وأشار إلي المفاوضات الجارية حاليا بين الكوميسا و سادك لإنشاء منطقة تجارة حرة بينهما, وأوضح أن ذلك التجمع سيشمل 26 دولة, وسيسمح لنا بالنفاذ إلي تلك الدول, وأضاف أنه لاينبغي أن تظل الدول الأفريقية مجهولة بالنسبة لمصر, وأن يتم فقط الحديث عن مشكلاتها, مؤكدا أن هناك فرصا عديدة للتجارة والإستثمار, وأن معظم المنتجات المصرية مطلوبة في الدول الأفريقية. وقال: إن العقبات في أفريقيا لا تواجهها مصر بمفردها, بل العالم كله, والشركات العالمية تحرز نجاحات كبيرة في دول القارة, مؤكدا أن المشكلة ليست في الشحن البحري, وإنما في النقل البري لتلك الدول, وهو أكثر تكلفة وأطول زمنا, مما يترتب عليه مشكلات عديدة. ومن جانبه أشار عادل بسيوني سكرتير ثاني بالتمثيل التجاري المصري إلي تجربة ناجحة في تصدير الكيماويات للدول الأفريقية, مؤكدا أهمية المعارض المتخصصة والعامة بما يلائم كل سلعة علي حدة, وأيضا أهمية البعثات الترويجية في جذب الجمهور وعقد الصفقات مع الشركات. وقالت إيمان حسني المدير التنفيذي للمجلس التصديري للمفروشات المنزلية: إن السوق الأفريقي مهم بالنسبة للشركات المتوسطة والصغيرة في مصر, التي لاتطابق منتجاتها مواصفات الأسواق الأوروبية والأمريكية, وشددت علي أهمية عمل معارض بيع للجمهور والتبادل الثقافي مع الدول الأفريقية ووصل الجسور التي انقطعت معها, ولاسيما مع دول حوض النيل التي لها أهمية خاصة بالنسبة لمصر, لكنها أشارت إلي الصعوبات التي يواجهها المصدر المصري لدول القارة, ولاسيما في مجال النقل, حيث كثير من الدول هي دول حبيسة, وكذلك الصعوبات في طريقة الدفع والتعامل البنكي, وما إذا كان يمكن إستيراد سلع من تلك الدول في عملية مقايضة مثل اللحوم من أثيوبيا علي سبيل المثال. ومن جانبه قال محمد المنشاوي عضو لجنة المعارض في غرفة الصناعات الهندسية: إن المعارض تفتح مجالات في السوق الأفريقية, وتساءل عن القطاعات المطلوبة في افريقيا,وما الذي يمكن تقديمه, وهل يستوعب السوق الأفريقي إقامة مصانع, وكيف يمكن مواجهة المشكلات والعقبات والتغلب عليها. وشاركه الرأي حاتم المنوفي من غرفة الصناعات الهندسية. فيما قالت نيفين حسام المدير التنفيذي لمجلس الصناعات الطبية: إن هناك عملا يتم لبحث أمكانيات الأسواق الجديدة في الدول الأفريقية, والبحث عن تشكيل مراكز للدعم اللوجستي والتسويق, للبحث عن المناقصات وتسويق الشركات المصرية. وقال أحمد عبد الفتاح المدير المالي لمجلس تصدير مواد البناء: إن الصين من أكبر المنافسين للمنتج المصري داخليا وخارجيا, بل أنها تنتج في مصر مواد البناء مستفيدة من موقع مصر وإمتيازاتها في أفريقيا.