قال رشيد محمد رشيد- وزير التجارة والصناعة- إن التطورات الاقتصادية في العالم تحتم علي مصر توسيع علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية وأن منطقة حوض النيل تكتسب مكانة خاصة بالنسبة لمصر ولهذا فالحكومة تسعي لزيادة التعاون الاقتصادي مع هذه الدول، وأعلن- عقب عودته من اجتماعات قمة «الكوميسا»- أنه سيتم تكليف عدد من المجالس التصديرية بإرسال وفود تضم عدداً من رجال الأعمال المهتمين بالسوق الأفريقية عقب عيد الفطر المبارك إلي عدد من دول القارة لبحث الفرص التصديرية والاستثمارية في هذه الأسواق، وتكليف مكاتب التمثيل التجاري بإعداد دراسات تسويقية عن أهم الأسواق الأفريقية لتحديد احتياجاتها من السلع المصرية خلال المرحلة المقبلة. واتفق الدول الأعضاء ل «الكوميسا» في القمة الرابعة عشرة بمملكة سوازيلاند علي تبني الدعوة إلي دمج التجمعات الإقليمية الاقتصادية الأفريقية الثلاثة وهي «الكوميسا والسادك وتجمع الشرق الأفريقي إيجاد» في سوق أفريقية كبيرة للتجارة الحرة تضم 26 دولة وإنشاء لجنة متخصصة لوضع استراتيجية لحل مشكلات النقل واللوجستيات بين دول تجمع الكوميسا وذلك باعتبار أن النقل أحد أهم المحاور التي يعتمد عليها بشكل أساسي في زيادة التجارة البينية بين دول التجمع والاهتمام بتحرير تجارة الخدمات بين الدول الأعضاء. وقال رشيد إن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من تبادل الزيارات بين مصر والمسئولين بعدد من الدول الأفريقية، حيث يزور مصر خلال شهر أكتوبر المقبل السيد جاكوب زوما- رئيس دولة جنوب أفريقيا- حيث يجري مباحثات مكثفة مع الرئيس مبارك يأتي علي رأسها الملف الاقتصادي وأهمية الارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين باعتبارهما من أكبر الاقتصاديات في القارة الأفريقية.