التاريخ يمنح الأبيض «دفعة نفسية» للتعويض بشهادة الأرقام

على الرغم من نغمة التشاؤم المسيطرة على الوسط الكروى بعد خسارة الزمالك الاخيرة امام صن داونز بطل جنوب افريقيا بثلاثية نظيفة فى ذهاب دورى ابطال افريقيا.. الا ان هذه النغمة لا تتفق فى الكثير من الاحيان مع لغة التاريخ وايضا الاحصائيات التى تقول فى الكثير من الاحيان غير ذلك.. لاسيما ان الابيض يمتلك الكثير من الادوات التى تؤهله للقفز الى منصة التتويج.. فى معادلة تبدو صعبة ولكنها ليست مستحيلة.
ومن مفارقات القدر وايضا مصدر تفاؤله ان الزمالك نفسه يمتلك أفضل عودة فى النتيجة للأندية المصرية عبر التاريخ .. حين هزم جيش ميشال الإثيوبى عام 1976 فى كأس الكئوس الإفريقية فى أول بطولة قارية يشارك بها.. فقد خسر وقتها خارج ملعبه فى دور ال8 بهدفين مقابل لا شيء لكن استطاع الفوز فى القاهرة بنصف دستة من الأهداف مقابل هدف.
وكانت الاهداف من نصيب على خليل وطه بصرى أربعة أهداف مناصفة وأحرز وحيد كامل وحسن شحاتة هدفين مناصفة.
كما لا ينسى احد ثلاثيته الرائعة فى النجم الساحلى التونسى احد الاندية الكبيرة فى القارة السمراء العام الماضى فى كاس الاتحاد الافريقى (الكونفيدرالية) .. وكان قاب قوسين او أدنى من الصعود وتعويض نتيجة الذهاب التى انتهت لصالح منافسه بخمسة اهداف مقابل هدف .. الا ان سوء الحظ وعدم التوفيق حالا دون ذلك ولكن نال الفارس الابيض التحية من الجميع على المظهر والاداء المشرف. كما ان العديد من الأندية المصرية استطاعت الفوز إيابا حين احتاجت لتسجيل ثلاثة أهداف على ملعبها كى تتأهل للدور التالي.. وقد حدث ذلك 5 مرات الاولى فى دور ال16 من دورى الأبطال 1981.. عندما خسر الأهلى 2-0 أمام نايل بيواريز الأوغندى وفاز إيابا 5-0.
وفى دور ال8 من كأس الكئوس 1982 تعرض المقاولون العرب للخسارة 2-0 أمام أفريكا سبور الإيفوارى وفاز إيابا 3-0.
وفى دور الثمانية من كأس الكئوس 1986 خسر الإسماعيلى 2-0 أمام كالومو الزائيرى وفاز إيابا 3-0.
وتكرر المشهد فى دور ال8 من دورى الأبطال 1987فقد نال الاهلى الهزيمة 2-0 أمام أفريكا سبور الإيفوارى وفاز إيابا بركلات الترجيح بعد تسجيله لهدفين. وكانت قمة الاثارة فى دور ال16 من دورى الأبطال 2010عندما خسر الأهلى 2-0 أمام الاتحاد الليبى وفاز إيابا 3-0. وعلى الصعيد القارى وبالتحديد فى دورى ابطال اسيا لكرة القدم .. نال فريق الاتحاد السعودى هزيمة قاسية امام نظيره الكورى برباعية نظيفة فاذا به يقلب الاوراق رأسا على عقب ويحقق المعجزة خارج ملعبه بخماسية نظيفة.