جمعية مصر الجديدة نموذج يحتذى به فى مجال التعاون بين منظمات المجتمع المدنى ومؤسسات الدولة من أجل خدمة المجتمع والارتقاء به، فبدلا من الشكوى المتكررة من تراكم القمامة قررت الجمعية أخيرا التبرع لحى مصر الجديدة بخمس سيارات لجمع القمامة قيمتها مليونا جنيه، بالإضافة إلى تزويدها بالمعدات اللازمة لتدخل منظومة النظافة للحى مع تحمل الجمعية أجور السائقين والعمالة لتلك السيارات، لهذا استحقت درع المحافظة التى سلمها المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة لمجلس إدارتها الدكاترة فاروق الجوهرى ونبيل حلمى وبهجت شاكر فى احتفالية حضرها اللواء احمد تيمور نائب المحافظ الجدير بالاحترام. ولم يقتصر دور الجمعية على حدود حى مصر الجديدة، بل تجاوز فى أحيانا كثيرة إلى آفاق أوسع بتقديم الدعم المالى لتطوير بعض المناطق العشوائية على مستوى المحافظة ككل، وأخيرا تعدت مساهمتها حدود محافظة القاهرة إلى الوصول للقرى النائية لتوفير البنية الأساسية والمياه النظيفة لأهالى صعيد مصر. ونأمل أن تسود مصر هذه النوعية من منظمات المجتمع المدنى القوية بأفكارها التى تنهض بالمجتمع من خلال منظور شامل ومتكامل وتقوم على التعاون بين رؤساء الاحياء الأكفاء امثال اللواء ابراهيم صابر رئيس حى مصر الجديدة الذى كان له تجربة سابقة ناجحة عندما كان رئيسا لحى المعادى والتى استندت فيه عملية الارتقاء وتطوير الحى إلى مساهمات وتبرعات الأهالى . والسؤال الآن لماذا لا يؤسس سكان الاحياء فى أنحاء الجمهورية جمعيات مثيلة لجمعية حى مصر الجديدة للنهوض بمناطقهم بدلا من الشكاوى المستمرة من مشكلات أحيائهم؟ لمزيد من مقالات نبيل السجينى;