أصدرت السلطات التركية أمس أوامر باعتقال 166 شخصا بينهم قادة فى الشرطة فى إطار حملة القمع التى تقوم بها منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التى وقعت فى يوليو الماضي. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن العملية استهدفت العاملين فى مقر شرطة اسطنبول، لكنها امتدت لتشمل 35 إقليما، واستهدفت أشخاصا يستخدمون تطبيقا للرسائل على الهواتف الذكية يعرف باسم «بايلوك». وتلقى أنقرة باللوم فى محاولة الانقلاب على أنصار رجل الدين فتح الله جولن الذى يعيش فى الولاياتالمتحدة، بينما ينفى جولن أى صلة له بالأمر. فى الوقت نفسه، اعتقلت الشرطة التركية عضوا من حزب العمال الكردستانى للاشتباه فى أنه نفذ هجوما «بدراجة نارية ملغومة» أمس الأول - الخميس - أسفر عن إصابة 10 أشخاص قرب مركز للشرطة فى اسطنبول. وأضافت الوكالة أن ستة أشخاص فى المجمل اعتقلوا فيما يتعلق بالهجوم الذى وقع فى حى ينى بوسنة الذى يبعد عدة كيلومترات عن مطار أتاتورك أكبر مطار بالبلاد. وقالت الوكالة إن المشتبه به اعتقل فى ولاية قيصرى بوسط البلاد وبحوزته بطاقة هوية مزورة وكان يستقل سيارة مع اثنين آخرين. وأظهرت لقطات تليفزيونية بثت بعد الانفجار سيارات مدمرة وزجاجا محطما ونوافذ مهشمة فى المنطقة السكنية. ولم تعلن أى جهة مسئوليتها على الفور عن الهجوم. يذكر أن حزب العمال الكردستانى بدأ حملة تمرد فى عام 1984 لقى فيها أكثر من 40 ألف شخص مصرعهم، واحتدم الصراع مجددا فى يوليو من العام الماضى بعد انهيار وقف إطلاق النار الذى استمر عامين. وتصنف تركياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى حزب العمال الكردستانى كمنظمة إرهابية.