أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال أن بلاده تقدمت بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التجاوز التركى على الأراضى العراقية والتدخل فى شئونه الداخلية. وقال جمال، فى تصريح صحفى، إن مندوب العراق الدائم فى الأممالمتحدة السفير محمد على الحكيم سلم طلباً رسمياً لرئيس مجلس الأمن الحالى فيتالى تشوركين لعقد جلسة طارئة للمجلس لبحث قرار البرلمان التركى الذى جدد بموجبه استمرار وجود القوات التركية المتسللة إلى بعشيقة قرب الموصل شمالى العراق. وأضاف: أن الطلب المقدم تضمن مطالبة مجلس الامن بتحمل مسئولياته تجاه العراق واتخاذ قرار من شأنه وضع حد لخرق القوات التركية للسيادة العراقية وعدم احترام الجانب التركى لمبادئ حسن الجوار من خلال إطلاقه للتصريحات الاستفزازية اضافة الى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم العراق فى حربه ضد عصابات تنظيم «داعش» الإرهابى لاسيما مع قرب انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل. من جهته، دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية تركيا الى احترام السيادة العراقية والامتناع عن التصريحات أو التصرفات التى من شأنها أن تزيد من تعقيد الموقف معبرا عن أمله فى عدم تصاعد الأزمة بين الجانبين، مذكرا فى هذا الصدد بالقرارات الصادرة عن القمة العربية السابعة والعشرين التى عقدت فى نواكشوط فى يوليو الماضى والاجتماع الوزارى العربى الذى عقد بالقاهرة فى الثامن من سبتمبر الماضى. جاء ذلك فى تصريح للوزير مفوض محمود عفيفى المتحدث باسم الأمين العام للجامعة أمس ردا على سؤال صحفى بخصوص موقف الأمين العام من تلك التطورات، موضحا أن أبو الغيط يتابع بقلق تطورات الموقف المتأزم بين العراقوتركيا. وجدد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى موقفه الرافض لتواجد قوات عسكرية تركية قرب الموصل شمالى العراق، وقال: إن هناك تصريحات متناقضة تصدر عن الجانب التركى ولا يوجد أى طلب من حكومة بغداد بدخول قوات تركية إلى الأراضى العراقية. وأعرب العبادى عن شكره، خلال رئاسته اجتماع الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظاتببغداد أمس، لمجلس النواب العراقى لمساندته الحكومة فى موقفها ضد التدخل التركي، مؤكدا أن الموقف العراقى الموحد أمر مهم جدا ولفت رئيس الوزراء العراقى إلى أن تحرير مدينة الموصل بات على الأبواب، وأضاف: أن تحرير الإنسان من إرهاب تنظيم داعش هدفنا الأسمى.