تسبب هطول الأمطار بغزارة على العديد من مدن الساحلية التونسية والعاصمة فى حدوث موجة فيضانات واسعة بالوديان و غرق عدد من الأحياء السكنية وانقطاع طرق المواصلات. وتدخلت قوات الجيش الليلة قبل الماضية لاجلاء أعداد من التونسيين المحاصرين بمياه الأمطار وتنظيم ايوائهم، بخاصة فى مدينتى سوسة والمنستير الساحليتين. وساعدت وحدات عسكرية وأخرى من الحماية المدنية فى نقل عدد من التلاميذ وسط حافلات كانت محاصرة بمياه الأمطار.كما تعطلت حركة السير فى أغلب شوارع العاصمة وفى مدينتى سوسة وصفاقس بسبب ارتفاع منسوب المياه على الطرقات. وتسربت المياه إلى مناطق سكنية فى مدينتى القصرين والقيروان اللتين تشكوان أصلا من تداعى البنية التحتية. ومع أن موجة الأمطار الغزيرة التى بدأت منذ نحو الأسبوع بشرت بموسم زراعى مزدهر يعود بالنفع على اقتصاد البلاد ، إلا انها كشفت فى رأى العديد من المراقبين عن هشاشة مرافق البنية التحتية.