أكد خبراء فى الأممالمتحدة أنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تقدم للأمريكيين من أصول أفريقية تعويضات عن العبودية، منبهين إلى أنها لم تواجه بعد إرثها من «الإرهاب العرقي». ووسط حملة انتخابية رئاسية لعب فيها الخطاب العرقى دورا محوريا، حذرت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول الأشخاص من أصول أفريقية، من أن السود فى الولاياتالمتحدة يواجهون «أزمة حقوق إنسان».وأورد تقرير مجموعة العمل أن ما أجج ذلك الحصانة الممنوحة لرجال الشرطة الذين قتلوا عددا من السود - غالبيتهم غير مسلحين - فى أنحاء البلاد فى الأشهر القليلة الماضية. وجاء فى التقرير الذى تم رفعه إلى مجلس حقوق الإنسان فى الأممالمتحدةبجنيف أن عمليات القتل تلك «والصدمات التى أحدثتها، تذكر بالإرهاب العرقى السابق من الإعدامات». وفى الوقت الذى لفتوا فيه النظر إلى الأسباب الأكثر عمقا للتوترات العرقية فى الولاياتالمتحدة، أعرب الخبراء أنفسهم عن قلقهم حيال «إرث من التاريخ الاستعمارى والرق والتبعية العنصرية والتفرقة والإرهاب العرقى وعدم المساواة العرقية». وقال التقرير إنه «لم يكن هناك التزام حقيقى بالتعويضات والحقيقة والمصالحة بالنسبة إلى الأفراد من أصول أفريقية». وصرح رئيس مجموعة العمل ريكاردو سونجا للصحفيين بأن اللجنة تعتقد بأن نماذج عدة للتعويضات يمكن تطبيقها فى حالة الولاياتالمتحدة. وردا على سؤال حول الحملة الانتخابية واتهام المرشح الجمهورى دونالد ترامب بالإدلاء بتصريحات عنصرية نارية، حذر سونجا من «خطاب الكراهية ... وكراهية الأجانب، وكراهية ذوى الأصول الأفريقية». وقال إن «ازدياد هذه التصريحات يشعرنا بقلق كبير»، بدون تسمية ترامب، لكنه دعا المسئولين «وحتى المرشحين» إلى التنبه لكلماتهم. يذكر أن مجموعة العمل الدولية كانت قد زارت ولايات أمريكية عديدة فى يناير قبل إصدار تقريرها النهائي. من جانب آخر، أعلنت إدارة الشرطة المحلية فى بلدة ألكاهون بجنوب كاليفورنيا أن رجلا أسود أعزل توفى متأثرا بجراحه بعد أن أطلق عليه شرطى النار. وحثت الشرطة المواطنين على الهدوء، فى حين أشارت وسائل إعلام محلية إلى تجمع حشود فى موقع إطلاق النار. وتأتى وفاته بعد أقل من أسبوعين من قتل الشرطة لرجل أسود فى تشارلوت فى كارولاينا الشمالية وآخر فى تولسا فى أوكلاهوما، مما أثار احتجاجات. وزادت عمليات القتل هذه من اتهامات جهات إنفاذ القانون الأمريكية بالعنصرية ومطالبات بأساليب محاسبة أكثر فاعلية للشرطة على قتل السود.