قال خبراء في الأممالمتحدة اليوم، إن على الولاياتالمتحدة أن تقدم للأمريكيين من أصول أفريقية تعويضات عن العبودية، منبهين إلى أنها لم تواجه بعد إرثها من "الإرهاب العرقي". ووسط حملة انتخابية رئاسية لعب فيها الخطاب العرقي دورا محوريا، حذرت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول الأشخاص من أصول أفريقية، من أن السود في الولاياتالمتحدة يواجهون "أزمة حقوق إنسان". وأورد تقرير مجموعة العمل أن ما أجج ذلك الحصانة الممنوحة لرجال الشرطة الذين قتلوا عددا من السود، غالبيتهم غير مسلحين، في أنحاء البلاد في الأشهر القليلة الماضية. وجاء في التقرير، الذي رفع إلى مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، أمس، أن عمليات القتل تلك "والصدمات التي أحدثتها، تذكر بالإرهاب العرقي السابق من الإعدامات". وإذ لفتوا إلى الأسباب الأكثر عمقا للتوترات العرقية في أمريكا، أعرب الخبراء عن قلقهم حيال "إرث من التاريخ الاستعماري والرق والتبعية العنصرية والتفرقة والإرهاب العرقي وعدم المساواة العرقية". وقال التقرير: "لم يكن هناك التزام حقيقي بالتعويضات والحقيقة والمصالحة بالنسبة إلى الأفراد من أصول أفريقية". وصرح رئيس مجموعة العمل ريكاردو أ. سونجا، للصحافيين، أن اللجنة تعتقد أن نماذج عدة للتعويضات يمكن تطبيقها في حالة الولاياتالمتحدة. وردا على سؤال حول الحملة الانتخابية واتهام المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالإدلاء بتصريحات عنصرية نارية، حذر "سونجا" من "خطاب الكراهية.. وكراهية الأجانب وكراهية ذوي الأصول الأفريقية". وقال "ازدياد هذه (التصريحات) يشعرنا بقلق كبير"، بدون تسمية "ترامب"، لكنه دعا المسؤولين "وحتى المرشحين" إلى التنبه لكلماتهم. ونفى "ترامب" ومعسكره الاتهامات بالعنصرية. وفي أول مناظرة بينهما أمس، اتهمت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون منافسها "ترامب" بأنه استند في حملته إلى "كذبة عنصرية" مفادها أن الرئيس باراك اوباما لم يولد في الولاياتالمتحدة. وزارت مجموعة العمل الأممية ولايات أمريكية عديدة في يناير قبل إصدار تقريرها النهائي.