أعلن مصدر بالجيش السورى أن القوات الجوية شنت غارات مركزة على حلب ومناطق قريبة منها، مستهدفة تلك الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة فى ريف المدينة.وأصابت الضربات الجوية مناطق من بينها بلدة خان طومان إلى الجنوب من حلب «مما أدى إلى تدمير سيارات مدرعة وأخري، بعضها كان مزودا بالمدافع الرشاشة». وفى غضون ذلك، استعاد الجيش السورى حيا كان واقعا تحت سيطرة المعارضة المسلحة فى حلب منذ عام 2012. وقال مصدر عسكرى فى دمشق لوكالة الأنباء الفرنسية «استعاد الجيش السيطرة بالكامل على حى الفرافرة الواقع شمال غرب قلعة حلب بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين». وفى سياق متصل،كشف قيادى بالمعارضة السورية المسلحة لوكالة «رويترز» أن دولا أجنبية زودت مسلحى المعارضة بصواريخ «جراد» من طراز لم يحصلوا عليه من قبل ردا على الهجوم الكبير الذى تدعمه روسيا فى مدينة حلب. وقال فارس البيوش إن مسلحى المعارضة حصلوا على «كميات كبيرة» من هذه الصواريخ التى يصل مداها إلى 22 و40 كيلومترا، وأنها سوف تستخدم فى جبهات القتال بحلب وحماة والمنطقة الساحلية، وقال إن مسلحى المعارضة لديهم مخزونات سابقة منها استولوا عليها من مخازن الجيش. وأشار إلى أنه لا يوجد مؤشر على أن المعارضة المسلحة ستحصل على أسلحة مضادة للطائرات كما طلبت. وفى هذا السياق أيضا، كشف قيادى فى جبهة فتح الشام - النصرة سابقا - المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابى فى سوريا أن إسرائيل تقدم العون للجبهة، مشيرا إلى أن المصالح تلاقت بين إسرائيل والنصرة نظرا لوجود عداء بينها وبين سوريا و»حزب الله». وقال القيادى «أبو العز» فى مقابلة أجرها معه السياسى الألمانى المعروف يورجين تودنهوفر ونشرتها صحيفة «كولنر شتات إنتسايفر» الألمانية إن فصائل «القاعدة» المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابى يتولاها قادة مخابرات أمريكيون، موضحا أن الدعم الأمريكى ل»النصرة» غير مباشر، ويأتى من خلال الدول التى تدعم تلك الفصائل. وأشار إلى أن صواريخ «تاو» التى حصلوا عليها من الولاياتالمتحدة غيرت موازين المعارك مع الجيش السوري. وأضاف أن ضباطا أتراك وإسرائيليين وأمريكيين ساعدوا وقدموا لها استشارات عسكرية، وأكد أن جبهة النصرة لا تعترف بالهدنة فى سوريا. وقال : «طالما ظل الجيش السورى فى الكاستيلو والملاح، لن نسمح بدخول شاحنات المساعدات إلى حلب». كما اعترف القيادى فى النصرة خلال المقابلة بحدوث انهيار بين صفوف مسلحى الجبهة جراء ضربات الجيش السورى المتتالية، لكنه قال إنهم يحاولون الآن إعادة تجميع صفوفهم.