في ختام حملته الانتخابية, أكد المرشح الرئاسي أحمد شفيق أنه لا يريد عزة أو مكانة ولا يريد سلطة وإنما يريد أن نسهم معا في بناء هذا البلد العظيم. وأن تعود هذه البلاد نحو الأمن باقتصاد يوفر الرزق للجميع, وقال لقد تكلم الكثيرون معا في الوقت الذي لم تتكلم مصر. وفيما يتعلق بحكم المحكمة الدستورية قال إنه حكم تاريخي قضي بعدم دستورية قانون العزل والإبعاد, ووصفه بأن رسالة هذا الحكم تؤكد انتهاء عصر تصفية الحسابات وتفصيل القوانين وامتهانها. كما أضاف: أعلنت المحكمة شرعيتي في خوض الانتخابات ورسخت شرعية اللجنة العليا للانتخابات, وأكدت أن مصر دولة كبيرة ولا ينبغي لأي سلطة أن تنفرد أو تحتكر القرار. ودعا الناخبين المصريين لكي يتمسكوا بقرارهم في تحديد مصير بلدهم, مشيرا إلي أن مناخ الترويع والتهديدات لا مكان له في مناخ الديمقراطية الحر, وأنه علي ثقة من أن العملية الانتخابية ستحظي بكل درجات الحماية والتأمين, وسوف توفرها القوات المسلحة والشرطة المصرية الباسلة, وهو ما نتوقعه منها في جولة الإعادة التي ستكون خاضعة لرقابة محلية ودولية وتجب أي ادعاءات مسبقة للتزوير. وتعهد للشباب الذي يعاني من توجس واحباط والذي قدم لنا الثورة بأن يكونوا شركاء للحكم ومكونا أساسيا في بنيانه, وبتوفير إعاشة بطالة لكل شاب والقضاء علي الوساطة في التعيين, مشيرا إلي أنه من حق كل شاب أن يكون ضابطا أو قاضيا, وضمان حرية التظاهر والتعبير للشباب وعلي شبكة الإنترنت وضمان التمثيل المشرف للشباب في الحكومة الجديدة وفي البرلمان وتخفيض سن الترشح للمجالس المحلية والنيابية. وفيما يتعلق بالجيل المظلوم الذي يعاني من الاحباط, جيل ما فوق الثلاثين الذي اعتقد أنه فقد فرصته, أكد أنهم لن يفقدوا فرصتهم, وأضاف لم يمض بكم قطار العمر سأجعلكم تحققون حلمكم ستستفيدون من التخفيض الضريبي علي مشروعاتكم الصغيرة. وقال: لقد التقيت في أثناء حملتي الانتخابية بآلاف المصريين واستمعت لأحلامهم ومعاناة الشباب من فقدان فرص العمل, وشعرت بمعاناة الأسرة من ارتفاع الأسعار, والفلاح التي تدهورت أحواله وشعرت بمعاناة أصحاب المصانع والشركات السياحية, وتأكدت أنه حان الوقت لكي نضع نهاية لهذه العقبات وفقا لرؤيتي لما ينبغي أن أحققه لمصرنا,لقد خوضت هذه الانتخابات لكي أصبح خادما لكل المصريين ولعلكم تذكرون خطابي وأكدت أنني سأمد يدي للجميع إذا ما اخترتموني رافعا شعار مصر للجميع وبالجميع لا إقصاء لأحد ولا إبعاد لأحد ولا حظر علي أحد. كما تعهد بأنه لن يضار معارض بسبب رأي ولن يسجن شاب لأنه تظاهر ليطمئن كل أب وأم علي ابنه وابنته, ولكل متدين لن تلاحقك أجهزة الأمن. نقبل التنوع ولن تسجنوا بسبب آرائكم. لقد قطعت عهدا بأن نبدأ مرحلة جديدة من المصالحة الوطنية وألتزم بما وعدت به وسأظل متمسكا به رغم الحملة التي ضدي والتي توزع المنشورات ضدي وبرغم ذلك فسوف استمر وبرغم أن الإخوان مازالوا يواصلون ضدي الادعاءات الكاذبة. أؤكد وأكرر أن صفحة جديدة ومصالحة وطنية من أجل مصر للجميع. أتعهد بدولة لكل المصريين دولة مصرية عادلة تقوم ركائزها علي الأمن وحماية الحدود ومواجهة الفوضي وإعادة الاستقرار لهذا سوف تأمن الأسر علي أولادها وسأحارب قطع الطرق وإيقاف القطارات وسنواجه السطو المسلح. حين يتحقق الأمن فسوف تعود الاستثمارات تلقائيا فسوف نؤسس المنطقة الاقتصادية في محيط قناة السويس, شمال وجنوبسيناء, وسيعود بالنفع عليها. لن نبيع أو نرهن قناة السويس وليقولوا ما يشاءون, فالشعب المصري هو صاحب القرار فهي شأنها شأن الهرم الأكبر وأبي الهول والنيل. لن نتنازل عن أي أرض في سيناء, وسنحمي الأمن القومي المصري ونعين أشقاءنا دون أن نتنازل عن حقوقنا. وأكد شفيق أن تحركات قواتنا المسلحة ستكون مرتبطة بأمن مصر, كما تعهد بتشييد المشاريع الاقتصادية في محاور محافظات الصعيد وسنحقق التنمية والموارد وسوف أعين مفوضي رئيسا لشئون الصعيد واحدا من أبرز أبنائه, ومقره سيكون في الصعيد يكون معنيا بكل محافظات جنوبالوادي بالأقصر وقنا وأسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم وكذلك سنقيم منطقة اقتصادية في محيط بحيرة ناصر للاستثمار والصيد, وتعهدت بإعادة النوبيين الي أرضهم والذين وصفهم البعض جهلة. وآن الأوان لكي تتحول الثورة الي واقع ملموس تكون للمصري كرامة داخل أرض مصر وخارجها. وسيكون لكل شاب سكن دون جهد أو عناء. واتعهد بمشروع اسكان هائل غير مسبوق ب250 ألف وحدة سكنية في12 شهرا الأولي. وقال المرشح أحمد شفيق إن القوات المسلحة تمكنت من العبور بمصر في أوقات عصيبة, وملتزمون بدولة مدنية بها شرطة تحترم حقوق الإنسان, ودولة مدنية تقر بصلاحيات التطوير والمعرفة والرقابة يمثلها عمل الإعلام والصحافة بكل حرية. إنني أتعهد بدولة ديمقراطية مدنية تحترم حقوق الإنسان والمواطنة دولة مستقلة عصرية تتيح حرية التعبير بكل أشكالها. وقال سوف أسعي للحفاظ علي مصالح مصر وعلاقاتها بدول العالم, فمصر القوية هي عون لأمتها العربية والإسلامية, وستعمل معي كل المؤسسات لدعم الأشقاء في فلسطين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية, وتعهد المرشح بتعزيز الوحدة الداخلية بين الفلسطينيين. وقال شفيق إنه واثق من الفوز لأن المصريين في حاجة للاستقرار ولمن ينقل الدولة للأمام, وعبر عن احتياجه لكل الخبرات في كل المواقع, وقال: لا ترهبك أحاديث التخوين والإقصاء وسيتم تأمين اللجان من القوات المسلحة والشرطة وبإشراف قضائي مستقل. وأضاف أن هذه لحظة التغيير إن أراد الشعب العظيم, وأكد أن مصر الكبيرة والرائدة نفخر بها وبكوننا مصريين, وسنجعل من بلدنا دولة عصرية.