توالت أمس المعارك العنيفة فى سوريا عقب يومين من انتهاء الهدنة، حيث استهدفت مائة غارة على الأقل مدينة حلب وريفها تزامنا مع قصف جوى ومدفعى على جبهات القتال الرئيسية فى البلاد. وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية فى الأحياء الشرقية لمدينة حلب إن أكثر من مائة غارة استهدفت المدينة وريفها بعد منتصف ليل أمس الأول - الثلاثاء - وحتى الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء. وذكرت مصادر من المعارضة السورية أن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف الليل بين قوات الجيش السورى وحلفائه من جهة وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى جنوب غرب حلب، ترافقت مع تنفيذ طائرات حربية غارات كثيفة على مناطق الاشتباك. وأشارت إلى تقدم لقوات الجيش السورى فى المنطقة، حيث استعادت السيطرة على أبنية عدة كانت خسرتها الشهر الماضي. كما أعلنت مصادر المعارضة أيضا عن مقتل أربعة عاملين فى منظمة طبية غير حكومية جراء غارة لم تعرف هويتها استهدفت مركزا طبيا فى منطقة خان طومان فى ريف حلب الجنوبي، مما أسفر عن تدمير المركز الطبى بالكامل. على جبهات أخرى، أفادت المصادر نفسها عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية المسلحة وتنظيم جند الأقصى من جهة، وقوات الجيش السورى والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى فى ريف حماة الشمالى فى وسط البلاد. ونفذت طائرات حربية 28 غارة على الأقل منذ فجر أمس استهدفت مناطق الاشتباك فى حماة. وأيضا تعرضت مناطق فى ريف حمص الشمالى لغارات نفذتها طائرات حربية، تزامنا مع قصف على مدينة تلبيسة. وفى محافظة إدلب، ألقى الطيران المروحى براميل متفجرة بعد منتصف الليل على مناطق عدة فى ريف إدلب الجنوبي. وفى غضون ذلك، أفادت أنباء بأن طائرة حربية سورية تحطمت قرب دمشق لكن لم يتضح إن كانت تم اسقاطها أم تحطمت بسبب عطل فنى إلا أن تنظيم داعش الإهابى قال فى بيان على الإنترنت "إسقاط طائرة حربية تابعة لسلاح الجو السورى فى القلمون الشرقى شمالى دمشق."فى إشارة إلى تبنيه الحادث على ما يبدو. وفى نيويورك ، أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للصحفيين لدى مغادرته اجتماعا للمجموعة الدولية لدعم سوريا شارك فيه أيضا نظيره الروسى سيرجى لافروف أن "وقف إطلاق النارفى سوريا لم يمت" رغم انتهاء الهدنة التى تم التوصل إليها بموجب اتفاق أمريكى روسى أوائل الشهر الجاري. ومن ناحية أخرى، أعلن فكرى إشيق وزير الدفاع التركى أن تركيا لا تنوى استخدام المشاة فى عملياتها العسكرية بشمال سوريا ضد تنظيم داعش الإرهابى والمقاتلين الأكراد.