فيما أكد الجيش الليبى سيطرته التامة على جميع الموانئ بمنطقة الهلال النفطى وإستعداده التام لمواجهة أى عدوان «يهدف إلى المساس بمقدرات الشعب»، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولى فى الحكومة الليبية المؤقتة محمد الدايرى، أن الهجوم على الموانئ النفطية، يمثل خطورة بالغة على المستويين المحلى والإقليمى. وقالت القيادة العامة للجيش الليبى فى بيان حول الاشتباكات المسلحة التى تمت بمنطقة المنشئات النفطية، أنها أحبطت محاولة فاشلة على مينائى السدرة وراس لانوف بهدف السيطرة عليها أو إلحاق الضرر بالمنشآت النفطية، وتمكنت الوحدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة من صد الهجوم وألحقت بعناصر المليشيات خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد مما دفع بمن تبقى منها، إلى الفرار حتى بلغت غرب بلدة هراوة. ومن جانبه، أعرب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله عن أمله فى معاودة النشاط الطبيعى للعمليات فى الموانئ النفطية وبدء استئناف عمليات شحن النفط و تصديره خلال ساعات . وعلى صعيد متصل، كشف وزير الخارجية والتعاون الدولى فى الحكومة الليبية المؤقتة محمد الدايرى أن الهجوم على الموانئ النفطية شاركت فيه سرايا الدفاع عن بنغازى التى أعلنت منظمة إرهابية تعرف بقاعدة الجهاد فى بلاد المغرب العربى عن دعمها لها فى يوليو الماضى. كما أشاد الدايرى، بموقف روسيا تجاه ليبيا، معبرًا عن تقديره لموقف موسكو الأخير تجاه بلاده فى مجلس الأمن الثلاثاء الماضى ، حيث أكدت على أحقية تحرك الجيش الوطنى لإنهاء سيطرة المليشيات على موانئ تصدير النفط شرق البلاد. وفى هذه الأثناء، طالب المبعوث الأمريكى الخاص إلى ليبيا جوناثان وينر مجددا الجيش الليبى بالانسحاب من منطقة الهلال النفطى، داعيا إلى وقف القتال هناك. وقال وينر فى تغريدة عبر حسابه الشخصى على موقع تويتر، إنه يدعم وقف إطلاق النار، لما يحمله القتال من مخاطر على البنية التحتية النفطية، بحسب موقع بوابة افريقيا الاخبارية الليبى. جاء ذلك غداة هجوم فاشل حاولت فيه ميليشيا إيراهيم الجضران بدعم من سرايا الدفاع عن بنغازي، استعادة السيطرة على مينائى رأس لانوف والسدرة، قبل أن تطردهم قوات الجيش الليبى من المنطقة.