► الخبرة صينية ..والأموال مصرية ..والإشراف والتنفيذ للقوات المسلحة بمشاركة 28 شركة وطنية بطاقة 5 آلاف عامل
قطار التنمية الشاملة الذى تقوده القوات المسلحة بناء على تكليفات وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يتوقف ويمضى قدما نحو تحقيق افاق وامال جديدة للشعب المصري، فهناك محطات عديدة للتنمية ومشروعات عملاقة نفذتها القوات المسلحة وجار تنفيذ المشروعات الاخرى ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، مشروع تنمية قناة السويس وانفاق بورسعيد ومشروع هضبة الجلالة وزراعة مليون ونصف مليون فدان قمحا، وتأتى هذه المشروعات فى اطار سعى الدولة للنهوض بالاقتصاد المصرى لانقاذه من عثراته . ومحطة اليوم كانت من قلب مشروع الاستزراع السمكى فى بركة غليون بمحافظة كفر الشيخ والذى يعد اضخم مشروع تنموى فى مجال الثروة السمكية يقام فى مصر وافريقيا والذى سيسهم فى توفير ثروة سمكية هائلة، تغطى السوق المحلية، ويحد من عملية الاستيراد ويوفر عملة صعبة ،ويسهم فى حل أزمات البطالة. «الاهرام» كانت فى جولة تفقدية لأعمال المشروع ومتابعة سير العمل ونسب الانجاز لهذا العمل العملاق والذى سيكون بادرة خير وطاقة امل لمصر ولشعبها . يعد هذا العمل الضخم اول مشرع عملاق لتنمية الثروة السمكية فى مصركما انه اكبر مشروع يتم بين الصين وافريقيا خلال 2015/2016 وذلك بشهادة الجانب الصينى الذى يشارك بمعداته وآلاته وخبراته فى المشروع , وهذا المشروع الضخم سيسهم فى توفير عملة صعبة ويحد من الاستيراد من الخارج وسيعمل على سد الفجوة الغذائية للشعب المصرى . والمشروع مصرى مائة بالمائة وبأموال مصرية خالصة والقوات المسلحة تشرف على تنفيذه بالكامل وتعمل به 28 شركة وطنية مصرية بطاقة عمالة مباشرة لا تقل عن 5000 عامل فى ظل وجود تضافر كبير وتعاون بين كل اجهزة الدولة المعنية سواء هيئة الثروة السمكية ممثلة عن وزارة الزراعة ومعامل الابحاث عن وزارة الرى بالاضافة الى خبرات المدنيين المتخصصين القائمين على المشروع. وتعتبر منطقة بركة غليون التى يتم تنفيذ المشروع عليها الان من المناطق الحدودية النائية وغير المأهولة بالسكان وهى منطقة تقع بين 5 قرى ضمن القرى الأكثر فقرا واحتياجا وكانت فى الماضى مكانا للهجرة غير الشرعية الى ان تم استغلال هذه المنطقة الحدودية وتم إعدادها وتجهيزها لتكون نقطة انطلاق لتنمية منطقة شمال غرب الدلتا ،حيث تم تجهيز طريق خاص للمشروع بطول 18 كم عبارة عن 3 حارات فى كل اتجاه، إضافة الى 48 كم طرقا أخرى عبارة عن طرق داخلية بالمشروع نفسه ،بالاضافة الى تزويد المنطقة بمحطة كهرباء لانارة هذه الطرق بطاقة 35 ميجا وات الى جانب 3 محطات كهرباء عملاقة يطلق عليها «سد عالي» وبالتالى اصبحت المنطقة الان منطقة تنمية حقيقية بفضل هذا المشروع، مما يسهم فى رواج القرى المجاورة ورفع قيمة الأرض بالمنطقة . المنطقة الإنتاجية المشروع عبارة عن منظومة انتاجية وصناعية تتم على مساحة 26 الف فدان تقريبا مقسمة الى 3 مراحل، المرحلة الاولى من المشروع على مساحة 2575 فدانا، ثم المرحلة الثانية على مساحة 3 آلاف فدان، وقد بدأ التنفيذ فى المشروع منذ عام ونصف العام تقريبا، ويشمل المشروع 457 حوضا لتربية الأسماك البحرية، و626 حوضا لتربية الجمبرى، و186 حوضا للتحضين ورعاية الاسماك، ومواسير صرف ومصارف مكشوفة ،كما يضم المشروع 3 محطات رفع للمياه إلى الأحواض وهى محطة رفع مياه عذبة (محطة زغلول) بطاقة 20 ألف متر مكعب ومحطة رفع مياه البحر بطاقة 50 ألف متر مربع، ومحطة رفع مياه الصرف بطاقة 70 ألف متر، فى الساعة ،ويضم المشروع منطقة تفريخ بمساحة 18.5 فدان بطاقة 2 مليار للجمبرى و20 مليونا للسمك وكذلك بركة صرف بمساحة 119 فدانا . المنطقة الصناعية وفيما يتعلق بالمنطقة الصناعية فالمشروع يضم منطقة صناعية وادارية على مساحة 55 فدانا بها مصنع لتجهيز السمك والجمبرى بطاقة إنتاجية 100 طن فى اليوم، ومصنع لانتاج أعلاف السمك، ينتج 180ألف طن سنويا مقسمة الى 120 الف طن اسماك بيضاء و60 الف طن للجمبري، وكذلك مصنع للثلج ،ومصنع للفوم،ومركز أبحاث وتطوير ومعمل مركزى ومبنى للتدريب ومبنى المعرض والمؤتمرات ومبنى تطوير غذاء الأسماك ،وذلك بما يتواكب مع التطوير فى الجامعات المصرية التى تضم أٌقسام الثروة السمكية، بإلاضافة لعدد14 مسكنا فى كل منطقة صناعية للعاملين بالمشروع . مشروعات اخري وتقوم القوات المسلحة بتنفيذ مشروعات أخرى للاستزراع السمكى بالتزامن مع هذا المشروع وجار العمل فيها الان ومنها منطقة شرق التفريعة فى بورسعيد حيث يتم الاستزراع السمكى على مساحة 19ألف فدان، و جار انشاء مصانع اخرى لصناعة التونة الزرقاء بمرسى مطروح ومصانع لانتاج التونة الصفراء بمنطقة البحر الاحمر، واضافة الى ذلك يتم الان تنمية منطقة بحيرة ناصر بالقرب من السد العالى حيث تم تشغيل 17 مركبا اهملوا منذ 15 عاما وتمت صيانتها مما سيسهم فى تنمية منظومة الثروة السمكية بالكامل وجار تطوير بحيرة البرلس والبردويل، وقد تم البدء فى دراسة انشاء ميناء فى منطقة رومانة خلال الشهور القادمة بمساعدة الاجهزة المعنية من وزارتى الزراعة والرى . المشروع لدعم الاقتصاد الوطني من جانبه قال الدكتور فتحى عبد ربه الاستشارى الهندسى المشرف على مشروع الاستزراع السمكى فى بركة غليون إن المشروع يهدف الى الاستغلال الامثل للمنطقة لدعم الاقتصاد الوطنى بمنتجات الاسماك والجمبرى وانشاء معمل تفريغ لانتاج الزريعة السمكية وكذلك انتاج مصنع لتجميد وتغليف السمك والجمبرى لأغراض التصدير. التعاون الصينى المصرى من جهته قال معتز المقدم المنسق العام للمشروع بين الجانبين الصينى والمصرى وعضو مجلس ادارة الشركة الصينية الموردة للمعدات والتركيبات ان المشروع يعتبر الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وافريقيا، ومن أكبر مشروعات الاستزراع السمكى على مستوى العالم موضحا ان الشركة الصينية تقوم بتوريد وتركيب المعدات للمشروع وتقوم بالاشراف على المشروع . وأشار المقدم الى ان المشروع يضم مصنعا للثلج على مساحة 1900م2، يستخدم عمالة دائمة من أربعة الى ثمانية عمال، وينتج عشرين طن مجروش وعشرين طن بلاطات ،واخر للفوم على مساحة 1200م2، يستخدم عمالة تقدر بعشرة أفراد ويصل إنتاجه اليومى لخمسمائة كجم للماكينة الواحدة ،ومصنع للعلف على مساحة 66000 م2 تقريباً به أربعة خطوط إنتاج، منها خط لأسماك البحر وآخر للمياه العذبة وخطان للجمبرى وبه مخزنان واحد للمواد الخام والآخر للمنتج النهائى بطاقة إنتاجية 120000 طن لعلف الأسماك، و60000 طن لعلف الجمبرى ويوجد به 4 صوامع للغلال المستخدمة ،بالاضافة الي. مصنع الإنتاج (صالة التصدير) على مساحة 66 الف متر مربع، بطاقة انتاجية 70 طنا يوميا ينتج الفليهات بطاقة 30 طنا يوميا، والسمك منزوع الحسك بطاقة 10 أطنان يوميا، والسمك المقلى والسمك الطازج، وكذلك الجمبرى بنفس الطريقة، ويضم المشروع احواضا للاستزراع بمساحات كالتالي، أحواض مساحة 50 * 150 بعدد 457 حوضا بطاقة انتاجية 5328 طنا، وأحواض 40 * 40 بعدد 812 حوضا لاستزراع الجمبرى بطاقة انتاجية 4800 طن، هذا بخلاف المفرخات .