قال اللواء أركان حرب كامل الوزيرى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن مشروع الاستزراع السمكى بمحافظة كفر الشيخ يعد واحدًا من أهم المشروعات الطموحة التى خطت بها الدولة بخطى واسعة فى هذا المجال، حيث يعد الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط، والقارة الإفريقية. وأضاف الوزيرى، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للانتهاء من المشروع بعد عقد سلسلة اجتماعات مع ممثلى الشركات القائمة على المشروع وعددها 28 شركة وطنية خالصة، لتذليل العقبات كافة من أجل إنجاز المشروع القومى العملاق الذى سيضع محافظة كفر الشيخ على الخريطة الاستثمارية ويقضى على الهجرة غير الشرعية، ويؤدى إلى زيادة الثروة السمكية فى مصر إلى 75%، بما يمكن من توفير احتياجات السوق المحلية، وتصدير الفائض لتوفير العملة الصعبة". وتابع رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بأن المشروع يقام فى مرحلته الأولى بمنطقة "بركة غليون" التابعة لمركز مطوبس التى تعد منطقة حدودية كانت منطلقًا للراغبين من الشباب فى الهجرة بطرق غير شرعية عبر البحر المتوسط إلى الدول الأوربية، ويهدف المشروع إلى استغلالها لتصبح نقطة الانطلاق للتنمية فى منطقة شمال غرب الدلتا، حيث تم تمهيد طريق خاص بالمشروع بطول 18 كم باتجاهين، ويشمل كل اتجاه 3 حارات، بالإضافة إلى 45 كم أخرى متمثلة فى الطرق الداخلية بداخل المشروع الاستراتيجى، ومحطة كهربائية بطاقة 35 كيلو وات/ ساعة". وأوضح أن المشروع يضم معملًا للتفريغ لإنتاج الذريعة السمكية، ومصنعًا لتجميد وتغليف الأسماك والجمبرى، ووضع قاعدة بيانات صناعية للاستفادة منها مستقبلاً فى مشروعات مماثلة، وأيضًا إنشاء قاعدة بيانات للأساليب التى تعمل على زيادة إنتاج الذريعة من الأسماك والجمبرى، ومراكز لتدريب الشباب ومراكز بحثية وبنية تحتية للاستفادة منها مستقبلاً فى مجال الاستزراع السمكى". تابع قائلاً، : "أن المشروع يتم على أعلى مستوى وفقًا لمعايير الاتحاد الأوروبى، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية كافة، وعمل دراسات الجدوى اللازمة للمشروع، ومراعاة الاشتراطات البيئية للحفاظ على البيئة، والانتهاء من أعمال الربط لشبكات البنية التحتية من المياه والصرف الصحى والكهرباء ، ومن ضمن الأهداف الحيوية للمشروع توفير 5 آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى توفير 10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة، فضلاً عن إنتاج أنواع عالية الجودة والقيمة من أسماك الجمبرى، والبورى، لتحقيق الاكتفاء الذاتى محليًا وتصدير الفائض للخارج". واستطرد: "يعد المشروع القومى للاستزراع السمكى من أكبر مشروعات الشراكة مع الجانب الصينى والأضخم من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويضم 1296 حوضًا، بالإضافة إلى 3 محطات رفع، فضلًا عن وجود مصارف مكشوفة ومواسير للصرف، ومحطات لرفع المياه العذبة بطاقة 20 ألف م2، فضلًا عن وجود 10 ورش لتربية الجمبرى واليرقات". كما ان المشروع يضم منطقة إدارية وصناعية على مساحة 55 فدانًا تضم مصانع لعلف الأسماك على مساحة 1518 م، والفوم على مساحة 5250م والثلج على مساحة 1900م، ومنتجات الأسماك والجمبرى ومركزين للتدريب والأبحاث والتطوير، بالإضافة إلى منطقة تفريخ بمساحة 18.50 فدان بطاقة 2 مليار للجمبرى، و20 مليون للأسماك، وبركة صرف بمساحة 119 فدانًا". ويضم المشروع كذلك منطقة صناعية بمساحة 55 فدانًا تتكون من مصنع تجهيز السمك والجمبرى بطاقة إنتاجية 100 طن / يوم، ومصنع علف الأسماك بطاقة إنتاجية 3600 طن / سنة، ومصنع علف الجمبرى بطاقة إنتاجية 1800 طن / سنة، ومصنعين للثلج والفوم، وخزان للحرائق ومركز أبحاث وتطوير يحتوى على معمل مركزى ومساكن للمهندسين والعاملين، بالإضافة إلى 14 مسكنًا فى كل منطقة صناعية للعاملين بالمشروع".