استمعت أمس محكمة جنايات القاهرة التي تنظر محاكمة المتهمين بارتكاب موقعة الجمل لشهادة د.محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب وأمين عام حزب الحرية والعدالة . والذي أكد أن اللواء حسن الرويني أرسل إليه مرتين ليدعوه إلي لقائه أمام المتحف المصري بميدان التحرير ظهر يوم الخميس3 فبراير2011, وخلال اللقاء طلب منه الرويني ضرورة عودة شباب المتظاهرين الي الميدان وترك كوبري6 اكتوبر وانزال شباب المتظاهرين من اعلي اسطح العقارات, فأجابه بأنه ليس باستطاعته, فرد الرويني بأن ماحدث بالأمس لن يحدث مرة أخري. وأكد البلتاجي أنه بعد لقاء إستمر نحو الساعة بالرويني رفض خلالها الاستجابة لمطالب الأخير مبررا ذلك بأنه يستلزم المزيد من الوقت حتي عودة ثقة المتظاهرين في القوات المسلحة, وهنا قام الرويني بإستدعاء أحد مساعديه وأمره بتصويب الأسلحة نحو أحد الأشخاص أعلي سطح أحد العقارات دون إطلاق الرصاص, وقد تغيب عن الحضور أمس د.صفوت حجازي, وحضر توفيق عكاشة لاستماع الي شهادته. وعقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله وعضوية المستشارين أنور رضوان وأحمد الدهشان وحضور وائل شبل مدير النيابة. وفي بداية شهادته قال الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة انه كان موجودا بميدان التحرير يومي الاربعاء والخميس2 و3 فبراير, وأنه كان موجودا بصفة دائمة منذ29 يناير وكان يخرج في اثناء الواقعة في محيط الميدان ثم يعود الي داخله مرة اخري. وأضاف قائلا: في صباح الاربعاء2 فبراير تلقيت وآخرون من الموجودين بالميدان اتصالات علي الهواتف المحمولة من اشخاص غير معلومين تؤكد ان هناك تجمعات وحشودا في مناطق متفرقة بالقاهرة والجيزة يدعو لها انصار النظام السابق ورجال أعمال للتحرك تجاه ميدان التحرير لاخراج المتظاهرين بالقوة, ووفقا للمكالمات الهاتفية التي وردت لي هناك وجود تجمعات تؤيد النظام السابق داخل ميدان مصطفي محمود وخلف واسفل كوبري6 أكتوبر تجاه ميدان عبدالمنعم رياض وكذلك بشارع طلعت حرب وقصر النيل. وأكد ان الذين هاجموا الميدان هم مجموعات منظمة بينهم بلطجية تابعين للنظام السابق وحاولوا دخول ميدان التحرير. وأضاف قائلا: ثم وقعت اشتباكات وأسفر عنها سقوط ضحايا وقام المتظاهرون بتكسير الكتل الخرسانية لاستخدامها في الدفاع عن انفسهم لمنع دخول البلطجية للميدان, وبعدها حضرت مجموعة اخري من ناحية عبدالمنعم رياض يركبون الخيول والجمال وكان معهم قطع حديدية واقتحموا الميدان وحدثت حالة من الهرج والمرج وتجمع شباب المتظاهرين وقاموا بمطاردتهم وامسكوا بالبعض, وبعدها حضرت مجموعة أخري من أعلي كوبري6 أكتوبر, وحضرت معهم سيارات تابعة لمؤسسات حكومية محملة بقطع سيراميك ورخام, قام البلطجية باستخدامها للاعتداء علي المتظاهرين. وأضاف قائلا: وردت معلومات اصابة بعض المتظاهرين بطلقات نارية وطلبنا من سيارات الاسعاف الدخول لنقل المصابين لكن لم يكن هناك استجابة. وفي الساعة الثانية ظهرا دعاني أحد القياديين الأمنيين لمقابلته داخل مكتب للسفريات وسط ميدان التحرير, ودخلت المكتب وتقابلت مع تلك الشخصية وعرف نفسه بأنه اللواء عبدالفتاح من جهاز المخابرات العامة, وكان معي مجموعة من المتظاهرين وطلب إخلاء ميدان التحرير حقنا للدماء, وأكد أن لديه معلومات مؤكدة بوجود مجموعات من أنصار مبارك سوف تدخل الي ميدان التحرير, وهي مجهزة للاشتباك مع المتظاهرين مما سيؤدي لإراقة المزيد من الدماء, ولابد من اخلاء الميدان وفض التظاهر. ونفي الدكتور محمد البلتاجي امام محكمة جنايات القاهرة مشاهدة أي من رموز النظام السابق داخل ميدان التحرير في اثناء احداث موقعة الجمل يومي2 و3 فبراير. جاء ذلك ردا علي سؤال محمد عودة المتهم السابع, وعقبت النيابة علي اجابة الشاهد بعدم رؤيته للمتهمين داخل ميدان التحرير هل يعد ذلك اجابة قاطعة علي عدم رؤية المتهمين الماثلين في قفص الاتهام بميدان التحرير فأجاب البلتاجي عدم وجود المتهمين بميدان التحرير لا ينفي عنهم التهم لكني لم ارهم بعيني ومن الممكن ان يكون غيري قد شاهدهم. وقدم البلتاجي سي دييحتوي علي مشاهد وصور متنوعة للشهداء والمصابين بميدان التحرير يومي2 و3 فبراير احتوت علي مقطع من المؤتمر الصحفي للجنة تقصي الحقائق المشكلة من رئيس مجلس الوزراء, ومقطع من مؤتمر صحفي مع المستشار عمر رئيس لجنة تقصي الحقائق, وحوار للفريق احمد شفيق يتحدث فيه عن كل التعليمات ومسئوليته عن الاحداث.