لقى 10 جنود أتراك وحارسا مصرعهم وأصيب آخرون فى هجومين منفصلين فى شرق تركيا. وذكرت مصادر أن الهجومين نفذهما حزب العمال الكردستانى، فى إطار الاشتباكات المتواصلة بينه وبين قوات الأمن التركية بعد انهيار عملية السلام. ومن جانبها، ذكرت شبكة «إيه بى سى» الأمريكية أن السلطات التركية أعلنت مقتل 11 مسلحا فى عملية أمنية شنتها القوات التركية فى محافظة فان ضد عناصر حزب العمال الكردستانى. يأتى هذا بعد يوم من مقتل 8 جنود وإصابة 8 آخرين فى اشتباكات مع مسلحين أكراد ينتمون للحزب أيضا فى شرق تركيا. وعلى صعيد متصل، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن العلاقات الأمنية مع أنقرة لم تتقلص نتيجة لمحاولة الانقلاب الفاشلة فى تركيا فى منتصف يوليو الماضي. وأضاف أوباما وفقا لمقتطفات من مقابلة أجرتها معه شبكة «سي.إن.إن» ستبث اليوم الأحد«لم نشهد أى تأثير يقلص علاقاتنا الأمنية. تركيا لا تزال حليفا قويا فى حلف شمال الأطلنطي«الناتو». وقال«إنهم يعملون معنا لهزيمة تنظيم داعش وتركيا شريك مهم فى مجموعة كبيرة من القضايا الأمنية بالمنطقة». وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة «ستعلق بصدق» إذا رأت أن الخطوات التى تتخذها أنقرة بعد محاولة الانقلاب تعرض العلاقات مع واشنطن للخطر. جاء هذا فى الوقت الذى التقى فيه مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركى نظيره الأمريكى جون كيري، فى مدينة هانجتشو الصينية. وقالت مصادر دبلوماسية إن اللقاء تمحور حول الجهود التى تبذلها تركيا فى مكافحة «منظمة جولن» ومطالبة أنقرةلواشنطن تسليم زعيمها «فتح الله جولن» المقيم فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية، حيث تتهمه السلطات التركية بالتدبير لمحاولة الانقلاب الفاشلة. وفى واشنطن، قال نائب رئيس الوزراء التركى نعمان قورتولموش خلال زيارة للولايات المتحدة إن تركيا تود أن ترى «نية» من الولاياتالمتحدة على أنها مستعدة لاتخاذ خطوات بشأن تسليم جولن. وقال قورتولموش عن إجراءات التسليم التى قد تستغرق أعواما «الأمر لا يتعلق بالمدة الزمنية. الأمر فى الحقيقة يتعلق بالنية». وعن حملة التطهير والاعتقالات التى تلت الانقلاب، قال قورتولموش إن بعض الصحفيين أعضاء فى «منظمات إرهابية» وإن كل التحقيقات تجرى وفقا للقوانين الدولية. وأضاف أن عملية القضاء على أنصار كولن فى تركيا بما فى ذلك داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم ستستمر «بكل السبل، وقد تستغرق بعض الوقت ربما أشهر أو سنوات».