دخلت قوات حكومة الوفاق الليبية أمس المعقلين الأخيرين لتنظيم "داعش" فى سرت مع انطلاق المرحلة الأخيرة من عملية استعادة المدينة الساحلية. ورفعت قوات حكومة الوفاق فى الوقت ذاته درجة الاستعداد الأمنى على الطريق بين الجفرة وسبها فى لتأمين المنطقة الجنوبية تحسبا لفرار عناصر من داعش فى سرت. وفى الوقت ذاته، قالت مصادر محلية وأخرى عسكرية، إن تنظيم "داعش" نقل السجناء الموجودين لديه من سجن بالحى السكنى الأول إلى مدرسة وسط سرت. وأشارت المصادر أنه لا يعرف عدد السجناء الموجودين هناك منذ أشهر، مضيفة أن التنظيم يلّغم أغلب الشوارع والمساكن بالحى السكنى الثالث. وفى وقت سابق، قال مصدر عسكرى بغرفة عمليات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق، إن المدفعية الثقيلة قصفت مساء أمس الأول معاقل التنظيم وسط سرت، لافتًا إلى أن الهجمات أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين بصفوف التنظيم. وقال المصدر، إنهم حققوا خلال الأيام الأخيرة تقدمًا كبيرًا على مختلف محاور القتال فى مدينة سرت، منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من قبضة"داعش" الذى يسيطر عليها منذ يونيو 2015. ومن جانب آخر، أصدر القائد العام للجيش الليبى الفريق ركن خليفة حفتر، قراراً بإنشاء منطقة عسكرية وسطى، تكون تابعة مباشرة للقيادة العامة، تمتد من منطقة سلطان شرقاً وحتى منطقة السدادة غرباً، وتمتد جنوباً من منطقة الجفرة، وحتى الحدود الدولية. وفى الوقت ذاته، أعلن مصدر عسكرى بغرفة عمليات الجيش فى محور غرب بنغازى ، السيطرة على مواقع ومراصد كانت تحت سيطرت تنظيم «داعش» والتشكيلات المسلحة المتحالفة معه بعد مواجهات عنيفة بمنطقة قنفودة. وقال المصدر، إن قوات الجيش تقدمت باتجاه "مراصد العدو "تحت غطاء لسلاح الجو الليبى الذى شن غارات مكثفة على مواقع التنظيمات الإرهابية. وعلى صعيد آخر، قرر على القطرانى عضو المجلس الرئاسى العودة لجلسات المجلس، مشترطا عقد الجلسات التشاورية فى مدينة خاضعة لحماية القوات الموالية للحكومة المؤقتة. وأكد القطرانى خلال بيان له مساء أمس الأول، أنه قرر العودة لجلسات المجلس الرئاسى تلبية لرغبة مجلس النواب ورئيسه الذين طالبوه بالعودة. وكان المجلس الرئاسى خيّر، الشهر الماضي، كلا من العضوين المقاطعين عمر الأسود وعلى القطرانى بين العودة أو تعويضهما، فيما دعاهما رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، للعودة والمشاركة فى جلسات المجلس الرئاسى.