في استمرار للتصعيد المتبادل بين إيران والغرب, صرح علي باقري نائب كبير المفاوضين الايرانيين- في رسالة بعث بها إلي مكتب مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، بأن القوي الكبري ليست مستعدة للجولة القادمة من المحادثات النووية بين الجانبين والمقرره في18 يونيو الجاري في موسكو, وأنها لم تحترم الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مفاوضات سابقة. وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي قد ربط احراز تقدم في جولة المحادثات المقبلة بتوفر الثقة المتبادلة بين الجانبين واعتماد العقلانية والسياسة الحكيمة, وذلك في تصريحات أدلي بها أمس الأول خلال لقائه وينر فاسلابند المساعد السابق لرئيس البرلمان النمساوي. ومن جانبه, اتهم مندوب ايران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية- في مؤتمر صحفي بمقر الوكالة بفيينا- الغرب بوضع العراقيل امام مساعي انهاء الجدل المثار حول الملف النووي الايراني بين طهران والوكالة لتحقيق اغراض سياسية, مشددا علي ضرورة التوصل إلي اتفاق إطاري يحسم القضايا العالقة بين طهران و الوكالة مرة واحدة ولا يتجاوز الأمن القومي الايراني.وأشار سلطانية أنه طوال العقد الماضي دارت نقاشات كثيرة حول البرنامج النووي الايراني وقام اكثر من4 الاف مفتش بعمليات تفتيش مستمرة ومفاجئة ولم يعثروا حتي علي جرام واحد من اليورانيوم المخصب للاغراض العسكرية. واضاف انه كلما ارادت الوكالة الدولية ان تنهي هذا الملف تأتي الاتهامات من الغرب لتبقي هذا الملف مفتوحا, متهما أياهم بمحاولة تسييس الملف النووي الايراني.ودعا سلطانية إلي تغيير نظام إتخاذ القرار في الوكالة الدولية حيث أن عدد اعضاء مجلس محافظي الوكالة مازال45 عضوا رغم ان عدد اعضاء الوكالة زاد كثيرا, مؤكدا ضرورة تعديل ذلك بما يسمح بمصادقة ثلثي الدول الأعضاء علي قرارات الوكالة.كما طالب الوكالة بأن تنأي بنفسها عن تسييس الملف النووي الإيراني. وفي غضون ذلك, يعتزم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التوجه غدا الأربعاء إلي إيران لمناقشة الاستعداد للجولة الجديدة من المحادثات بين إيران والغرب التي تجريفي موسكو الاسبوع المقبل بالإضافة إلي بحث الوضع الراهن في سوريا