لم تدم فرحة حملة الدبلومة الأمريكية طويلا، بسبب قواعد القبول بالجامعات ، والتى دفعت العديد من أولياء الأمور للتحرك فى عدة اتجاهات، لتعديل تلك القواعد ، بما يسمح لأبنائهم بالقبول بالجامعات الحكومية. وقد تلقت « الأهرام» العديد من الاستغاثات، من أولياء أمور الطلاب حملة الدبلومة الأمريكية – الذين سيسجلون رغباتهم للالتحاق بالجامعات غدا السبت 20 أغسطس الجارى – إلى مكتب التنسيق، مطالبين بتعديل شروط القبول بالجامعات. والحديث مازال متواصلا عن أزمة تنسيق الدبلومة الأمريكية، فقد تقدم حملة الدبلومة الأمريكية بالمدارس المصرية للعام الحالى 2015-2016 بمذكرة إلى وزير التعليم العالى ، قام بتزكيتها عدد من نواب الشعب من بينهم زكريا حسان، وأحمد هريدى العمدة، وأحمد نشأت، ومحمد إسماعيل الجبالي، وطارق رضوان، ومحمد أبو الخير، وعبد السلام الشيخ، أشاروا فيها إلى أنه قد سبق تحديث نظام الاختبار الدولى المعروف ب « سات» ، وما طرأ على هذا التحديث من تغيير فى نسبة قسم english، والذى كان يمثل ثلثى المجموع الكلي، فأصبح يمثل النصف، وتم ضم قيمته ليصبحا قسما واحدا reading and writing، فاندمجا وأثرا على نسبة قسم math، فأصبح يمثل نصف المجموع بدلا من ثلثه. جاء فى مذكرة الطلاب للوزير ، أنهم حصلوا على درجاتهم القصوى بأقسام الاختبار والناتجة عما يزيد على 6 اختبارات بنظام old sat، حيث أنهت دراستهما بمحاولتين new sat فى شهرى مايو ويونيو عام 2016، وفاجأتنا college board صاحبة الاختبار، وأصدرت مؤخرا تقييماتها لنتائج old sat، وnew sat، ولكنه يفتقر للمساواة فى المعايير وتكافؤ الفرص بين من حقق درجات بأول الجداول وآخرها، حيث تتأرجح النسب بين 1,5:1و 1,2:1، الأمر الذى أصاب الطلاب بالبلبلة والتخبط والتأخر فى فهم الفروق بين النظامين القديم والحديث، وأصبحت نتائج الطلاب بها درجات للأقسام بنظام القديم وما يمثل ثلث عدد المحاولات بالنظام القديم وتم تقييمه بما نشرته college board مؤخرا ، وبالطريقة التى مازالت تحمل علامات استفهام عديدة أثرت سلبا وإيجابا على القيم القصوى للأقسام لمن أحسن الأداء فى النظام الجديد. فى الإطار ذاته، أسس «كريم» وهو واحد من حملة الدبلومة الأمريكية بالمدارس المصرية صفحة على موقع التواصل الاجتماعى « فيس بوك» طلاب ضد الظلم للدبلومة الامريكية، أشاروا فيها إلى أن نظام old sat، كان من 2400 درجة، وكان تنسيق الخاص يتطلب 1200 درجة (50%) ، بينما التنسيق الحكومى يتطلب 1440 درجة بنسبة (60%) ، وكان احتساب ال “ بونص” يتطلب 1490 درجة بنسبة (62%) ، مطالبين بتطبيق نفس المعايير على ال new sat ، الذى أصبحت درجته من 1600 درجة، بحيث يكون تنسيق الجامعات الخاصة 800 درجة(50%) والحكومية 960 درجة (60%)، واحتساب ال «بونص» 992 درجة (62%). وفى خطوة للبحث عن حل للأزمة، تقدم الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن حزب الوفد بطلب إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، طلب فيه الموافقة على إحاطة وزير التعليم العالى والبحث العلمى بأن الأخذ بنظام الجدول الاسترشادى فى التنسيق الخاص لطلاب الدبلومة الأمريكية يسبب ظلما شديدا يعبث بمستقبل هؤلاء الطلاب، مشيرا إلى أن هذا الجدول ما هو إلا وسيلة لتسهيل حساب الفروقات بين النظام القديم والحديث للطلاب، مطالبا - فى الوقت نفسه- بأن تكون نسبة القبول بالجامعات الحكومية من نسبة (60%) والخاص من (50%) ووضع نسبة الإضافى «البونص» (62%)، على أن يتم تحويل طلب الإحاطة إلى لجنة التعليم بمجلس النواب. وهكذا ، لم يجد أولياء الأمور وأبناؤهم من حملة الدبلومة الأمريكية ، وسيلة للتواصل ، سوى مواقع التواصل الاجتماعى مثل طلاب ضد الظلم، ومطالب طلاب الدبلومة الأمريكية، بينما ظلت مشكلتهم كما هي، فى وقت يبدأ فيه مكتب التنسيق فى استقبال رغباتهم غدا.