انتفاضة طلاب الدبلومة الأمريكية.. مطالب بمراجعة قواعد التنسيق.. وتراخيص للمدرسين..زيادة نسب القبول.. الشهادات المزورة والسماسرة ومافيا السفريات هدموا المنظومة.. والتعليم تقرر تغيير جهة الاعتماد

شكاوى متعددة، وتهديدات منتظرة يحملها طلاب الدبلومة الأمريكية ضد وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات وصلت للتظاهر مرة تلو الأخرى أمام مقر وزارة التعليم العالى بعد حزمة القرارات الجديدة التي تخص تنسيقهم.
ويأتي على رأس مطالب الطلاب، إلغاء قرار التنسيق الجديد، وعدم تنفيذه بأثر رجعى، واحتساب نتائج المحاولات التي تكون خارج مصر. والمطالبة برجوعها، صدور تراخيص لمدرسين الدبلومة الأمريكية، زيادة نسبة القبول في الجامعات لأكثر من 5% وتشكيل لجنة تكون وسيط بين الطلاب وبين الكولدج بورد.
سماسرة الشهادات
من جانبها أعلنت وزارة التربية والتعليم إنهاء مشكلة سماسرة الشهادات الأجنبية وتغيير جهة اعتماد شهادة الدبلومة الأمريكية من المحلق الثقافي إلى وزارة التربية والتعليم، وهو القرار الذي جاء بعد عام من الدراسة والفحص لمشاكل الدبلومة الأمريكية للقضاء على سماسرة الشهادات الأجنبية الذين احترفوا تزوير شهادة الدبلومة الأمريكية.
وجاء ذلك القرار بعدما أعلن المجلس الأعلى للجامعات العام الماضي عن اكتشاف 30 طالبًا التحقوا بجامعات خاصة بشهادات دبلومة أمريكية مزيفة.
وينص القرار في مادته الأولى على أن يتم استيفاء بيانات الشهادات الخاصة بالمدارس التي تدرس مناهج ذات طبيعة خاصة (المناهج الأمريكية) والتي لم يتم اعتماد شهاداتها من الجهة المانحة لأي سبب من الأسباب من الإدارة التعليمية التابع لها المدرسة وتعرض على الإدارة العامة للتعليم الخاص بالوزارة وتعتمد من الإدارة العامة للامتحانات.
وأشار القرار إلى أن المبالغ المالية التي كان يدفعها الطالب إلى الجهة المانحة والملحق الثقافي نظير اعتماد الشهادة ستدفع إلى حساب وزارة التربية والتعليم.
مافيا السفريات
انتشرت خلال الأيام الماضية إعلانات تنظيم أفواج ورحلات لطلاب الدبلومة الأمريكية لخوض الامتحان الرئيسي للدبلومة الأمريكية (SAT ) خارج جمهورية مصر العربية في لبنان وتركيا ودبي في يناير ومارس من هذا العام لسهولة الحصول على درجات أعلي بكثير نظرا لتدني المنحني العام للدرجات لقلة عدد الطلاب المتقدمين من هذه الدول وضعف مستوياتهم فضلا عن التسهيلات المقدمة هناك مقابل آلاف من الدولارات.. وهذه الإعلانات تعمل على غياب العدالة بين الطلاب، ففي حين يجتاز الطلاب هنا امتحانات خلال ثلاث سنوات ويكون ضمن درجاته المعتمدة لامتحان (SAT ) الرئيسي للدبلومة الأمريكية، يجتاز طلاب آخرون امتحانات عقدت خارج البلاد بعدد فرص أكثر من قرنائهم وظروف مختلفة مما يخل بمبدأ التنافسية والعدالة في توزيع الطلاب.
نظم الدراسة
من جانبها تنقسم نظم الدراسة بالدبلومة الأمريكية إلى 3 سنوات جزء منها يدرس في المدارس الدولية داخل مصر وهي المواد العربية مثل الدين والتربية القومية والعربي وتسمي GPA،والتي يتم حسبها في التنسيق ب 40 %، والدبلومة نفسها تنقسم لجزئين هم SAT1 التي كانت تنسيها ب 75 % والجزء الثاني SAT2 والتي تنسيقها كان يحسب ب 15 % وبعد القرار الجديد من قبل المجلس الاعلى للجامعات اصبحت نسة ال 75 % تم تخفيضها إلى 50 % وتم تخفيض ال 15 % إلى 10 % وظلت نسبة GPA كما هي 40 %، مع العلم أن امتحانات الدبلومة الأمريكية كانت 12 امتحانات ولكن منذ أكثر من سنتين خفضت أمريكا عدد الامتحانات إلى 8 فقط.
من جانبه أعلن الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى في تصريحات سابقة أن المجلس اللأعلى للجامعات سيدرس زيادة النسبة المرنة لكافة الشهادات الاجنبية للالتحاق بالجامعات، وانه سيتم النظر في مشكلة الدبلومة الأمريكية والقرار الجديد الخاص بتنسيقه.
وينص قانون هيئة college board الأمريكية، على أن يخوض طلاب الدبلومة الأمريكية على مستوى دول العالم 6 محاولات لامتحانات "سات 1" و"سات 2"، إلا أن تسريب هذه الامتحانات من عدد من الأساتذة في مصر والسعودية في مايو 2013، تسبب في معاقبة الطلاب الدارسين في كلا الدولتين، من قِبَل الهيئة، بتخفيض عدد محاولات دخول الامتحانات ل4 محاولات فقط، بعد بلاغ للهيئة وتحقيقات أجرتها بمعرفتها.
وقلصت هيئة college board دخول الامتحان إلا في محاولتين في نوفمبر ويونيو، إذ كان هناك اختيار للطلاب في دخول امتحان "سات 1" وهو الامتحان الأساسى للكليات الأدبية، و"سات 2"، الذي يمثل التخصص للمواد العلمية قبل ذلك لكل المحاولات، إذ ينقسم مجموع طلاب الدبلومة الأمريكية عند دخولهم الجامعات لجزأين هما: (درجات المدرسة، وامتحان السات الذي يخوضه الطلاب).