كثفت مصر جهودها أمس من أجل إنهاء الأزمة السياسية فى لبنان، وزار سامح شكرى، وزير الخارجية، عددا من القيادات اللبنانية، وأكد لها أن مصر تسعى للإسهام فى حل الأزمة اللبنانية وفقا لرؤية شاملة والتوافق الذى تتم صياغته بين الأطراف السياسية اللبنانية، ليبقى لبنان عنصرا فاعلا فى إطار الأمن القومى العربى والهوية العربية، وفى إطار العلاقة الخاصة بين البلدين. وقال شكرى نحن على ثقة فى أن هذه الأزمة وهذا الفراغ سوف يتم حلهما بمسئولية لمسناها لدى الأطراف كافة، الأمر الذى سيؤدى إلى تحقيق الرخاء والاستقرار للشعب اللبنانى. وأكد تطلع مصر للتواصل والاستماع إلى كل الرؤى الهادفة إلى تأمين المصلحة اللبنانية، وأنها ستبذل كل جهد لمتابعة التواصل والعمل على تقريب وجهات النظر والسير قدما لإنهائها. و أشار شكرى الى أن الدور المصرى ليس مرتبطا بأى أدوار أخري، وإنما هو منطلق من اهتمامنا، ومن الإطار التضامنى الذى يربط الدول العربية بعضها بعضا فى الجامعة العربية، إضافة إلى العلاقات الثنائية. وقد زار شكرى «بيت الوسط» مقر تيار المستقبل حيث عقد اجتماعا مع رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة، فى حضور عدد من الوزراء والنواب، لبحث سبل تخطى الأزمة اللبنانية. كما زار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ، وعقب اللقاء، أكد جعجع أن مصر لعبت فى كل المراحل، منذ استقلال لبنان حتى الآن، أدوارا إيجابية فى كل ما له مصلحة للبنان، بينما أوضح شكرى أنه تم بحث سبل العمل معا لتحقيق مصلحة مشتركة لمواجهة التحديات العديدة فى المنطقة العربية. وعن نجاحه فى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانيين حول المرشح الأفضل لرئاسة الجمهورية، قال شكرى: نحن نتطلع للتواصل والاستماع إلى كل الرؤى الهادفة إلى تأمين المصلحة اللبنانية، وسوف نبذل كل جهد للاستمرار بهذا التواصل والعمل على تقريب وجهات النظر والسير قدما لإنهاء الأزمة. كما زار شكرى رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، و أكد شكرى بعدها اهتمام مصر البالغ بالشأن اللبنانى بحكم الإرث التاريخى والتواصل المستمر على مستوى الشعبين وأهمية العمل على تعزيز الدولة المركزية ومؤسساتها لتستطيع مقاومة الإرهاب وتحقيق الازدهار والاستقرار للشعوب فى جو من الأمان والأمن.